شيء جميل وهذا ما نادينا به أكثر من مرة أن يرتقي اللقاء المشترك في استراتيجيته الجديدة الى مستوى أعلى من الشراكة بين هذه الأحزاب، الى العمل الاستراتيجي الموحد وينطلق من إرادة تغيير مشتركة وأدبيات جديدة، تمنيت أن تكون من واقع التغيير الوطني اليمني والولاء الوطني، تنهي اي صلة في أدبيات وايدلوجية خارجية طائفية او إسلامية او قومية او اشتراكية قادمة من خارج حدود الوطن، تقوم على إقصاء الآخر وتصدر الأزمات للأوطان ولا تراعي الفوارق المجتمعية والجغرافية والمذهبية لكل بلد وتهدد السلم الاجتماعي.
كذلك على اللقاء المشترك التخلص من عقلية الحكم التقليدية التي جعلت من الوطن دولة فاشلة وعليهم مسؤولية وطنية في إدماج كل شرائح المجتمع اليمني في مشروع الدولة المدنية الحديثة.
اللقاء المشترك أصبح نموذجاً عربياً يشار اليه في إعجاب ومحل اهتمام دولي وسوف يصبح أكاديمية سياسية للوطن العربي إن حقق هذه الاستراتيجية الوطنية والتي تنتج للوطن دولة مدنية حديثة تقوم على الولاء الوطني قبل اي انتماء آخر من الانتماءات الضيقة..
وكتبت سابقاً أتمنى أن أجد اللقاء المشترك حزباً واحداً يتأسس من أدبيات التغيير الجديدة للهوية الوطنية اليمنية.. ما يحسب في رصيد اللقاء المشترك هو التجمع النضالي الذي جمع كل الأفكار للعمل المشترك منذ تأسيسه وأثناء الثورة وبعدها.
ما اعلن عنه من تطوير المركز الإعلامي للمشترك وإنشاء وسائل وأدوات إعلامية خاصة به تجسد التوجهات الوطنية وتشمل قناة تلفزيونية وصحيفة يومية ومواقع إخبارية وتواصل اجتماعي، يعد منجزاً تاريخياً لهذا العمل المشترك..
كان البعض يراهن على تلاشي هذا الشراكة بين احزاب اللقاء المشترك، لكن لقد تفاجأ الجميع في إعلان الاستراتيجية الجديدة للمرحلة القادمة لقد تجاوز اللقاء المشترك عقد الماضي وصراعه وأخطائه.
استطاع التجمع اليمني للإصلاح بقيادة أذكياء العمل السياسي فيه وانتمائهم الوطني أن يتعايش مع الآخر وتخلصوا من تهم عدم قدرتهم في التعامل مع الآخر والعمل مع الآخر ولم يقعوا في الأخطاء التي وقعت فيها جماعة الإخوان المسلمين في مصر في علاقتها مع شركائها والقوى السياسية والشبابية وأيضاً علاقتها مع المحيط العربي وسيادة الدول وقوانينها..
وكذلك الناصريون والاشتراكيون في اليمن يحسب لهم أيضاً هذا النجاح في عدم الوقوع في أخطاء القوميين والاشتراكيين في مصر الذين تحالفوا مع شخصيات علها تحفظ مع المجتمع المصري والعربي..
على اللقاء المشترك أن يحقق هذه الاستراتيجية وان يكون لهم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية 2014 شخصية تلقى احتراماً في صفوف الشعب اليمني وخصوصا الشباب ويحققوا لهم أهداف التغيير التي ضحوا من أجلها وأن يزيلوا منهم اليأس من التغيير فيما حدث من أخطاء وان يتعاملوا مع دول الجوار العربية من روح التعاون العربي والأمن القومي واحترام سيادة الدول وأنظمتها وتحقيق التعاون الدولي مع دول العالم لأجل تتحقق الدولة المدنية الحديثة.
خالد الصمدي
الاستراتيجية الجديدة للقاء المشترك 1537