;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

رسائل تحت المجهر صراع "العمالة" 1568

2013-04-16 18:32:30


على عاتق الشعوب العربية أن تدفع ثمن الولاء الذي انقسم بين موالاة لروسيا من قبل أطراف وجدت الحلف معه قوه في مواجهة خصومها وأخرى ارتهنت بين يدي الأمريكان لتحمي مصالحه في الشرق الأوسط ولو على حساب أبناء الأمة العربية والإسلامية هي في الحقيقة لعبة لها مالها من ردود الأفعال وعليها ما عليها من مردود الأحداث التي تجري اليوم على الساحة العربية, سيما بلاد الشام التي تجاذبت فيها هذه القوى للتتفق جميعها على أن تختلف في مضمون مساراتها على طرق يبدو أن السير فيه وعليها وعراً إلى حد ما..
 لقد مضت إيران الدولة الفارسية إلى حمل لواء مناصرة وولاء بل والقتال من اجل روسيا كي تنهض ويكون لها صدى صوت مسموع بعد أن غابت وخفت صوتها إبان حرب السوفيت سعت ولازالت إيران تسعى لتنتشلها من أوساط الركام السياسي الخافت عبر تجاذبات وجمع ولاءات من شأنها أن تدعم روسيا لتكون لها العصى الطولى بالتحكم بالشرق الأوسط مما يجعل إيران في مقدمة الحلفاء تليها الصين وكوريا الشمالية إلى جانب فنزولا ولكن إتشافيزها رحل ولا ندري من سيكون البديل لفنزولا هل سيكون لروسيا أم لأمريكا وفي مضمون التجاذبات توحي هذه المتغيرات في شكلها الخارجي إلى العداء للولايات المتحدة الأمريكية وهو ما نريده ولكنها صبغات عمياء للمبصرون في فلك النفاق السياسي الذي يسعى لكسب المصالح على حساب أي جهة و التي ربما قد تفقدها اطراف أخرى  لقد دفعت إيران بالغالي والنفيس من أجل أن تقف في وجه الثورة السورية كي تقف في صف روسيا وهو ما يحتم أن الولاء السوري ما بعد الأسد لن يكون لروسيا وحليفته إيران كما كان فلذلك تدفع بالحرس الثوري والباسيج وفروعها في منطقة الشرق الأوسط كحزب الله ومليشيات العراق وحتى بعض مقاتلي الحوثي في اليمن لتفادي سقوط, الأسد الموالي للأمريكان خفية ولروسيا بشدة.. إذاً هو حلف تسعى إيران لتكون هي في مقدمته للنكاية بأعدائها في منطقة الشرق الأوسط, سيما المملكة العربية السعودية ليس غير ذلك, سيما الطائفية المقيتة التي تنتاب ملالي إيران وقاداتها وتسعى لنشرها بين أفراد المجتمعات خاصه السنية منها
في الطرف الآخر نجد دولاً ليس في ولاءها في الحقيقة تعصب كما هوالحال في ولاء إيران لروسيا ولكنها دول محسوبة في علاقاتها على المبادلات السياسية والاقتصادية والتجارية وربما العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر عصاتها هي العصى الطولى.. إن في الشرق الأوسط أو في غيره لا يهمنا من هذا ما تقف عليه أمريكا أو من يدعمها فيما تصنع والذي يهمنا أنها أصبحت خيوطاً تتضح في رسم ملامح وجه صراع جديد في الشرق الأوسط سيتعدى سني شيعي إلى روسي أمريكي يدفع ثمنه الشعوب العربية وقد فعل ذلك الشعب السوري يغذيه الخلاف المذهبي من رأسه حتى أخمص قدميه ولا يسعى في قيادة هذا الصراع إلا المتعصبون من كلا الطرفين وكلاهما مخطئ, فأحدهم ولاءه لروسيا وآخر لأمريكا, أي عمالة وهل هناك عماله محمودة وعمالة مذمومة كيف الإنكار بعد م الولاء من قبل طرف على حساب أن ينال من الطرف الآخر, كما نسمع إيران تناقضات المشهد هي ما ستعقد الأمور اكثر, فأكثر فالمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج إلى جانب تركيا ودول المغرب تعتبر بالنسبة لإيران هي من تدفع بالولاء نحو الامريكان وهو مالم يكن, إذ أنها لن تتعدى سوى علاقات كما هي مع روسيا قبل الثورة السورية ولكن أعداء هذه الدول يسعون لاصطناع مشروع جديد من شأنه أن يظهر هذه الدول بمنظور الولاء ضد الشعوب وهو ماتعيه الشعوب العربية جيداً بحيث تعتقد بعض دول الجوار أنها تسعى للتغرير على بعض المغفلين من أبناء المنطقة كما تعمل ايران اليوم برفع شعار عدائها لأمريكا وكأنه من باب دينها الذي تعتقده لا من باب السياسة التي تنتهجها لتحقيق مصالحها, فدول كهذه لا تقوم على الدين بل على المصالح والأطماع السياسية لاغير, فصراع سوريا اليوم هو صراع روسي أمريكي تديره إيران من غرف مغلقة في قم وطهران وجنوب لبنان في اعتقادهم أنهم سيتمركزون على رؤوس رافضيهم وان هناك معادله تلوح في الأفق بقيادة الدول الصاعدة أو ما يسمى بالبركس أو الحلف الشرقي لكنها أحلام في الهواء أكدتها العلاقات الجارية بين بكين وبيونج يانج ولعبها قادة مراهقون ورثوا الحكم عن آبائهم, احدهم في ضواحي دمشق والأخر في الضفة الأخرى من بيونج يانج. والسلام..
omerawl@hotmail.com

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد