ثمة مثالٌ قائل بان " مخرب غلب ألف عمار ").. يكاد الأسبوع ينتهي ونحن نعيش في ظلام واذا اردنا استبداله فبضجيج وأدخنة لعوادم المحروقات التي تخلفها المواطير كلها مقرفة, لكن الضرورة خلتنا نرضى بالموت وعاده ما رضى بنا حال مقرف ممرض مميت مصائب تتهافت علينا من كل جانب ولا احد سمع معاناتنا أو رثى لحالنا الذي لا يسر صديقاً ولا يفرح عدواً.
يا ناس يا عالم يا لي انتم هناك في صنعاء الأسبوع انتهى ونحن بلا كهرباء يا عبدربه يا باسندوة يا سميع يا دفاع يا داخلية ارحموا حالنا قولوا انتم بالغدرة مثلنا أو ماشي ابدوا علينا حتى من الراديو وعاء نشتري بطاريات قولوا لنا عادكم تتحاورا أو قد بطلتم يا خبرة أيش قصة الكهرباء أين الجيش والأمن ميزانية البلاد كلها معهم من زمان , وانتم قد حررتوها من أيدي العفافيش وصارت بأيدكم وانتم من يديرها اليوم أو تضحكوا علينا , اقل شيء هذا الجيش يحميها أو ما باشت إلا يقتلنا بالشوارع كما قتلنا في عهد عفاش قبل العام الماضي.
يا خبرة انتبهوا لأنفسكم الشعب احتمى بكم وطرح جاهه عندكم ومن وصلك قتلك فلا تخيبوا امله فيكم والله ولو يوقع انقلاب في صنعاء ما ندري إلا بعد شهر حتى الصحف كنا نقراها عندما نخلص أعمالنا في اليل والان غدر بطلنا لذلك ما نسمع إلا أخبار شفوية يتناقلها الناس لكنها مجهولة السند مثل أن السعودية أخذت أرضنا وضمتها إليها وبنت في عمران سور كبير وضمت إليها الجوف ومارب وصعدة وحجة , وان جيش شعبي يتخلق من اجل استعادتها وكل الأراضي اليمنية التي تحت سيطرتها من عهد معاهدة الطائف , وان أمريكا احتلت أبين وايران أخذت سقطرى وكمران وعبد الكوري وكثير من هذه الأخبار التي ما ندري من أين مصدرها وما تزيد قلوبنا إلا فطر وكرب .
يا ناس الأمر لا يتوقف أثره على هذا الحد هناك امتدادات وأبعاد أخرى فها هي قوى الظلام اليوم تروج لفشلكم وهي فرصة لأعداء اليمن الذين لا يريدون استقرار للبلاد فها هم اليوم يستغلون ضعف الدولة وينشرون الفوضى ويقطعون السبيل في كل الأرجاء وليس للدولة حسيس ولا احد يقول لهم كفى عبث.
في الحقيقة أن الدولة تقف موقفاً سلبياً إلى حد لا يطاق ولا يمكن أن نجد له تفسيراً والأمر يتطلب أن تقم أجهزة الدولة ابتداءً من رئيس الجمهورية والحكومة بدورهما في توفير الأمن والاستقرار وحماية المنشآت وتوفير الخدمات وغيرها من متطلبات الحياه الضرورية.
السلبية سأئده والكل اصبح يشعر بخيبة الأمل وان الثورة تقاد إلى الفشل. ولا بد لها من أن تتولد من جديد وتفرض أجندتها على الجميع لننا بدانا نرمق قوى الشر التي ثرنا ضدها قد بدأت تتموضع وتأخذ مكانها في مربع العودة إلى الماضي وان كان حلم بعيد المنال إلا أنهم يعملون اليوم على استغلال نقاط الضعف الحاصلة ويستثمرونها بشكل جيد بينما فرص كثيرة نراها تمر بدون أن تستغل لتحسين صورة النظام الحالي وهذا يفرض على قوى الثورة وشبابها أن يراجعوا حساباتهم فيما هو قائم اليوم ويبدو بعمل شيء يحمي الثورة ومشروعها التغيري الذي خرجنا من أجله ومازلنا نملك روح الثورة خيراً من أن نفقده ويتحول إلى أيدي قوى الحقد الظلامية فيحولون الثورة إلى حركة ضرار تعيد إنتاج الماضي بأجنداته وأشخاصه ويتحول مشروع التغير وقوى الثورة إلى لعنة تتوارثها الأجيال إلى قيام الساعة.