لا تقلق صديقي المناضل، فما زالت الخيمة حبلى بالثوار والساحات تكاد أن تملأ الآفاق زئيراً..
لا تقلق وإن سبقك الانتهازيون إلى عرش السلطة؛ فكرسي الحكم لا يدوم طويلاً ومراحل التاريخ مليئة بالعبر لكن إرادة الشعوب لا تقهر.. تلك حقيقة لا ينكرها حتى الطغاة أنفسهم..
وحتى تتحقق إرادة الشعب علينا الانتظار إلى أن تختمر الثورة قبل اندلاعها.. فلا خير في ثورة لا تقف أمام مهندسيها طويلاً، فحين تكون الثورة مجرد رجع صدئ فحسب؛ تبدو كما لو كانت بيضة تتعرض للسطو أو الانكسار.
صديقي لا تقلق لبقاء معتقلينا بالزنازين؛ ففي كل ثورة تتبادر إلى الأذهان مصطلحات؛ شهداء، جرحى.. ومعتقل.. قمع، وزوبعة الأزمات.. فإن كان لكل شيء ظل فتلك ظلال الثورات..
نحن لا نطرق الأبواب كي نستجدي التغيير؛ إننا يا صديقي من يقتحم كل مؤصد لإحداث التغيير المنشود.. أوليس أنت من قال يوما: " إن الثورة ليست مباراة قدم يمنية يمكن القبول بأدائها دون أهداف"، ومن أعلن " ألا تراجع في مسيرة الثورة حتى تحقق أهدافها غير منقوصة".
مازال صدى زئيرك يتردد في الأعماق، وحب الوطن يصرخ في الدم المتثائب في عروقنا؛ "إنِ النضال لا ينكسر بل يستمر"..
عبد الحافظ الصمدي
لن ننكسر..!! 1818