دعني أخي القارئ أقول لك أولاً أن ما يحدث في مصر مهزلة من نوع آخر لم ير مثلها أبداً، ففي ظل الانقلاب أصبحنا نسمع عن كل عجيبة لم يعرف العالم لها شبيها، عجائب وأسوأ ما فيها أنك تشتم من رائحتها حجم الفوضى عندما تعيش المجتمعات حول بيادة الجنرال.

اليوم آخر هذه التقليعات ما كتبته "الفنانة القديرة والمبجلة، ربة الصون والعفاف " غادة عبدالرازق عبر حسابها الرسمي على “تويتر” منذ فترة، وتتواصل بشكل مباشر مع محبيها، وتعبر عن آرائها صراحة في ما يحصل في مصر، حيث نشرت عدة تغريدات تؤكد فيها دعمها للجيش المصري ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، كما كتبت تغريدة مرفقة بصورة للقرضاوي نشرتها عبر حسابها على “انستغرام” وصفته فيها "بالإرهابي الخائن".

وفتحت النار عليه قائلة “الإرهابي يحرض على قتل الشعب المصري وهو لا يحمل الجنسية المصرية بل يحمل الجنسية القطرية”, وأضافت ساخرة “طيب ده اسمه كلام والنبي يمكن مش واخد باله … حد يقوله يا جماعه أنه خائن خائن خائن”.

لست أدري هل غادة عبدالرازق تكون بوعيها وهي تتحدث بمثل هذا الكلام وهي من هي " فنانة أصبح عريها على كل لسان، ومن أراد من الشباب أن يعيش حالة من القشننة المثيرة عند المشاهدة لكل مثير من الجنس الناعم فقط ما عليه إلا أن يبقي على فيلم غادة عبد الرازق أحد أبطالها، فالمشاهد المثيرة وجغرافيا الجسد المكشوفة، والألوان الزاهية، وقطع القماش الشفافة كلها عرفها الشباب عندما يذكر اسم غادة عبدالرازق فهل يعقل أن تتحدث بمثل هذا الكلام السابق عن فقيه الأمة وعالمها الدكتور/ يوسف القرضاوي؟ فعلاً إنه زمن الانتكاسة للمفاهيم

 "  

 وفي تغريدة أخرى مرفقة بصورة للفريق عبد الفتاح السيسي كتبت “إلى العزيز الغالي … جيشنا العظيم … محدش يقدر يغلب مصر، مصر أم الدنيا” وهي جملة شهيرة مقتطفة من خطاب وزير الدفاع المصري.

كما أكدت غادة بأن هذا الوقت لا يحتمل أي التباس في المواقف وعلى الجميع أن يكونوا واضحين.

لن أعلق على تغريدتها فهي لا تستحق الرد عليها وأنقلها لأبين للقارئ مدى الهوان الذي وصل إليه هؤلاء الذين أصبحوا لا يفكرون بعقولهم بقدر ما أصبحوا يفكرون بنزواتهم ورغباتهم وإن كانت عكس تيار القيم، ولا يهم أن يظاهروا بين الناس بمظاهر غير لائقة نظراً لأنه لم يعد يعنيهم أن يجاهروا بما يروه فناً وثقافة وتقدماً.

دعونا من كل ذلك واقروا معي هذا التقرير الذي يعتبر 2013م أسوأ عام مرّ على بعض الفنانين الذين تورّطوا في قضايا نصب واحتيال وحتى إتجار بالمخدرات والسلاح، مما جعل بعضهم يدخل السجن.

شهد هذا العام القبض على عدد من الفنانين بتهمة المخدرات كدينا الشربيني التي قبض عليها الأمن أثناء شرائها الكوكايين من أحد منازل تجّار المخدرات في منطقة الزمالك, واعترفت الممثلة المصرية بأنّها كانت تريد شراء “تذكرة” كوكايين.

وقبلها، قبضت الشرطة على أحمد عزمي وبحوزته كمية من الكوكايين، بعد رصده في مدينة شرم الشيخ وهو يشتري مواداً مخدرة، حسب تقرير لموقع “أنا زهرة”.

كذلك، ألقت الشرطة القبض على الفنانة/ انتصار مخمورةً أثناء سيرها بسيارتها، وبصحبتها 3 أشخاص من الكويت وتم تحرير محضر في الواقعة.

ومن فضائح المخدرات إلى النصب حيث تم توريط أكثر من فنان في قضايا تتعلق بالنصب كعمرو دياب الذي اتهمه منظم حفلات بالنصب عليه، بعدما أخلَّ النجم المصري بالعقد الموقّع بينهما, إذ أحيا “الهضبة” حفلة في أمريكا لكنّه لم يلتزم بمدة الغناء التي نصّ عليها العقد، فضلاً عن تأخره على إحياء الحفل واصطحاب عدد من أصدقائه، مما تسبب في خسائر مادية ووعده عمرو بالتعويض ولكنه تهرّب من المتعهّد. وتقدم منظم الحفلات بتحرير محضر اتهم خلاله الفنان بالنصب.

وواجه/ أحمد فهمي أيضاً تهمة النصب بعدما ورّطه موظف في أحد المصارف المصرية في الاستيلاء على 800 ألف جنيه من أموال العملاء عن طريق تحويل تلك المبالغ من الحسابات الخاصة بالعملاء.

وبعدما أمضى فهمي أياماً في السجن، أثبتت التحقيقات أنّ موظف البنك هو من حوّل تلك الأموال لحساب فهمي من دون علمه.

وبعيداً عن النصب والمخدرات، تعتبر المشادة التي وقعت بين غادة عبد الرازق ومحمد سامي مخرج مسلسلها “حكاية حياة” من أبرز فضائح العام، خصوصاً أنّ الأمر تحول تبادلاً للسباب واعتداءً بالضرب, ووصل الأمر بغادة إلى اتهام المخرج بهتك عرضها, وأكدت في تحقيقات النيابة أنّ المخرج اعتدى عليها بالسب والقذف, وعندما حاولت الفرار منه، حاول الإمساك بها من ملابسها والاعتداء عليها، مما أدى إلى كشف جزء حساس من جسدها.

وفي الوقت نفسه، اتهمها محمد سامي باستئجار بلطجية والاعتداء عليه بالضرب داخل منزله أثناء تصوير مسلسلهما “حكاية حياة” وما زالت المحاكم تنظر في هذه الدعاوى.

وياللعجب هذه الغادة تقوم اليوم بانتقاد الدكتور/ يوسف القرضاوي علامة الأمة وهي التي تحدث عنها التقرير بذلك، الغريب أن غادة عبد الرزق تشتكي على المخرج أنه مسكها من ملابسها والتي كشفت عن أجزاء حساسة من جسدها وكأنها لا تعرف أن العالم أصبح خبيراً بتضاريسها المنخفضة والمدببة، ما لكم يأنس هل نسيتم غادة عبدالرازق بطلة كلمني شكراً وغيرها من الأفلام.

فعلاً إننا نعيش زمن المهازل في شتى مناحي حياتنا, لهذا ليس غريباً أن تقرأ لغادة عبدالرازق كلاماً تصف فيه القرضاوي بذلك إنه زمانك يا مهازل.