لدى إقليم الجند مقومات نهوض ضخمة من الطاقات البشرية التي تتمثل في الكادر العلمي والثقافي والاقتصادي في محافظة تعز ولدى إقليم الجند مقومات التنمية السياحية والبشرية في محافظة إب- سويسرا اليمن- إضافة إلى الميناء التاريخي ميناء المخا في تعز الذي سيكون محرك الاقتصاد والتجارة في هذا الإقليم.
يستطيع إقليم الجند أن يكون نموذجاً علمياً واقتصادياً وثقافياً متميزاً بين الأقاليم اليمنية لما يملكه من مقومات النجاح.
ولتحقيق هذا الطموح يحتاج إقليم الجند إلى قيادة إدارية ودعم مالي للبنية التحتية وجودة تخطيط وتطوير وتدريب للكوادر التي ستقوم بهذا الدور والذي يتمثل في جوانب متعددة منها:
الجانب الاقتصادي:
يتمثل في بناء مدن صناعية في باب المندب ذباب المخا إلى الكنب مقبنة وكذلك مدينة صناعية في منطقة القاعدة هذه المدن الصناعية التي على حكومة إقليم الجند ورجال أعمال إقليم الجند تنفيذها لتتحول هذه المناطق إلى مناطق صناعية متميزة على مستوى اليمن والمنطقة.
بناء منتجعات وفنادق سياحية في كل مناطق محافظ إب الجميلة لتكون رافد من الروافد المالية لإقليم الجند.
وبناء مستشفيات حديثة في مناطق إب لتحقيق السياحة العلاجية التي تعد من مصادر الدخل القومي لكثير من البلدان في العصر الحديث.
وضع خطة للتنمية الزراعية في إب ومناطق زراعية في تعز تحظى بدعم من حكومة الإقليم.
ضرائب إقليم الجند تعد من أقوى المصادر المالية لهذا الإقليم وعائدات الضرائب يجب أن تخصص للبنية التحتية في بناء الطرقات والمستشفيات والمدارس والرعاية الاجتماعية ورعاية الشباب لذلك يجب أن يتولى إداراتها كادر مهني نزيهة.
توليد الطاقة الكهربائية من البحر لتعز واب وكذلك محطة التحلية للمياه.
الجانب الإداري:
اختيار الكفاءات الإدارية لتولي شؤون الإقليم بعيداً عن كل الانتماءات الضيقة.
ربط إلكتروني بين جميع الدوائر الحكومية في تعز وإب.
اعتماد إدارة تدريب وتطوير في كل دائرة حكومية في الإقليم بما يتناسب مع التطور الإداري الحديث.
الجانب العلمي والثقافي والطبي :
إنشاء مركز عالمي للأبحاث العلمية والطبية في مدينة تعز لرعاية الباحثين والمخترعين اليمنيين.
إنشاء كلية السياحة والإدارة الفندقية في محافظة إب.
إنشاء مجمع تدريب وتطوير في مدينة تعز يختص في تدريب الموظفين من كل الأقاليم وتطوير القدرات و المهارات.
إنشاء مراكز ثقافية في مديريات الإقليم مهمتها التوعية الوطنية والثقافية في المجتمع ونشر الثقافة التقنية وأجهزة الكمبيوتر.
ربط شبكي إلكتروني بين جامعة تعز وجامعة إب لتسهيل تبادل المعلومة إلكترونياً .
بناء مستشفيات حديثة ومراكز صحية وربطها إلكترونياً وربط كل مستشفيات تعز وإب الحكومية بالنظام الإلكتروني الموحد ..
هذا الربط الشبكي الإلكتروني يعني جعل كل المعلومات الطبية للمريض مدونة في الأجهزة الإلكترونية بدلاً عن الأوراق وإضافة إلى سهولة الحصول على المعلومة بسرعة..
يعني مثلاً أنت مريض وأجريت كشف وفحص في مستشفى في إب حين تذهب إلى مستشفى في تعز تعطيهم الرقم الطبي تجد كل المعلومات التي سويتها في المستشفى في إب موجودة دون الحاجة إلى كشف وفحص مرة أخرى.
إنشاء مجمع ثقافي يرعى الكتاب والمثقفين والأدباء ويطبع مؤلفات المؤلفين وأصحاب الفكر ويقيم الندوات الثقافية.
الجانب السياسي:
إقليم الجند يعد أكبر كتلة تصويت انتخابية في اليمن ويستطيع أبناء إقليم الجند أن يكون لهم الدور الأبرز في إنجاح مرشح الرئاسة في توحيد موقفهم في هذا الرقم الصعب وسيكون نجاح الشخصية الوطنية بأيديهم ويراهن عليهم أبناء الوطن لما يتميز به إقليم الجند من حضور شبابي وطني نضالي على مستوى اليمن في كل مراحله الوطنية.
على أبناء إقليم الجند اختيار شخصيات مؤهلة علمية ومثقفة وطنية ومهنية, في برلمان الإقليم وكذلك في حكومة الإقليم وكذلك في البرلمان الاتحادي .
إنشاء أكاديمية للعلوم السياسية في تعز؛ كون تعز خرجت أجيال من القادة والمفكرين والسياسيين في الوطن اليمني وهذه الأكاديمية ستقوم في توثيق التاريخ الوطني لليمن وتكون أكاديمية لتدريب وتخريج القيادات السياسية الشبابية في الوطن وتقدم الدراسات الاستراتيجية.
مع هذا الطموح والثقة في المقومات العملاقة لإقليم الجند علينا الحذر من مخاطر مستقبلية إذا لم يوضع لها حلول دستورية وطنية لكل الأقاليم.
العصبية المناطقية يجب أن تختفي لتظهر الثقافة التنافسية في الإنتاج وتحقيق المنجزات في الأقاليم ويجب وجود عدالة دستورية للجميع .
الدولة الاتحادية كمثل البيت الكبير الذي توزع فيه الأولاد في غرف متعددة لكن الأهم هو توزيع الحقوق والوجبات عليهم جميعاً بعدالة دون ظلم لأحد وهذه مهمة لجنة صياغة الدستور ورئيس الجمهورية.
و أبناء إقليم الجند عليهم التركيز على لجنة صياغة الدستور والمسؤولية الوطنية التي يتحملونها في النصوص الدستورية التي تنظم موارد الأقاليم وعلاقات الأقاليم والصلاحيات والسيادة الوطنية.
إقليم الجند مساحته 15 الف و360 كليو متر مربع أي 360 نسمة في كل كيلو متر مربع واحد يعتبر أصغر إقليم من حيث المساحة في الدراسات المستقبلية لسكان اليمن في عام 2035 سيكون 61 مليون وهذا يعني أن إقليم الجند سيكون عدد السكان فيه لا يقل عن 15 مليون نسمة في هذه المساحة يعني في المستقبل سيكون 1080 نسمة في الكيلو المتر المربع والواحد.
صحيح أن القوى البشرية في إقليم الجند أحد مقومات التميز فيه لكن هذه الطاقات البشرية تحتاج إلى قيادة وتميز إدارة وجود تخطيط وتطوير وتدريب وأيضاً تحديد النسل أحد الحلول الوطنية في إقليم الجند.
وأيضاً ضمانات دستورية تحمي مستقبل إقليم الجند وكل أقاليم الوطن في الدولة اليمنية الاتحادية.
خالد الصمدي
إقليم (الجند)مقومات النهوض ومخاطر مستقبلية 1952