1ــ السلاح يجب أن يُسحب:
هذا السلاح الذي يُلعلع في شمال اليمن أصبح عائقاً للدولة المنشودة ويتصرف خارج تاريخ اليمن الحديث وهو لابد أن يسكت، والمؤكد أن كل من يعاند ويتشبث بالموت لليمنيين سيكون هو الخاسر وسيتحول إلى جسر «مبطوح» تمر من خلاله اليمن إلى المستقبل والدولة المدنية .
نعم «سيبطح» كل من يصر ويركب رأسه بعون الله وإرادة الشعب الذي حسم خياره في بناء دولة الشعب وليست دولة السيد أو الشيخ أو الزعيم ، فلا مخرج لليمنيين إلا ببناء الدولة المدنية على قاعدة المساواة، وهذا ما سيتم أخيراً بعد التخلص من مليشيات العنف المسلح وثقافة السلاح خارج الدولة.
2 ــ الدولة المدنية والسلاح:
أعتقد أنه من العيب والجرم أن تتحدث عن الدولة المدنية وأنت تتشقر بالرشاشات والأسلحة الثقيلة, وتحلف أيماناً مغلظة ما طرحت سلاحك الثقيل قبل ما يُطرح رأسك, نحن واثقون بأن سلاح الجميع سيطرح أرضاً ويسحب, لكننا لا نريد لرأس أحد أن يسبقه، نريد الحياة لكل اليمنيين.. ويبقى في الأخير لكل واحد خياره وهو حر في رأسه لكنه بالطبع ليس حراً في سلاحه فرأس الوطن أغلى من الجميع.
3 ــ الثعلب والضبع:
الحوثي والمؤتمر جناحا «صالح» يتحركان معاً لإعاقة اليمن وهما موجودان في كل الهجمات المسلحة الأخيرة حول صنعاء في عمران وأرحب وهمدان، والعارفون بظواهر وبواطن الأمور والوجوه يعرفون ذلك فهما جنباً إلى جنب بالتأكيد هما ليس حبائب فهما خصمان وبينهما ثارات, جمعتهما اليوم الرغبة في إعاقة الانتقال السلمي وإفشال الثورة والحوار وإسقاط مشروع الدولة الذي يقوده الرئيس هادي .. هما يمارسان الخطيئة معاً كلٌ على طريقته وهي طريقة ستسقطهما في مزبلة التاريخ معاً.
ترى من سيسقط أولاً ومن الذي سيعلق أخطاءه في رقبة الآخر؟, هناك طرف مغرور ومتغطرس قوته بعنقه أشبه بـ «الضبع» وآخر «ثعلب» علمته الأيام أن الصورة والظهور قد تكون مقتله، لكن المتحدث الرسمي لصالح صرح بوضوح بتعاون وتحالف الحوثي والمؤتمر، يقصد جناح صالح مبرراً أن ضغط الإصلاح هو دافع التحالف، هذا أول اعتراف رسمي يدين «الثعلب» على غير العادة ربما «قلص» الشاهي لم يعد يقدم بنفس الجودة، هو طيب وسطحي يتحرك على «الشاهي» مثل السيارة تسير على « البنزين» ولله في خلقه شؤون.
أحمد عثمان
الدولة المدنية والسلاح 1376