;
زايد الوصابي
زايد الوصابي

الموت لأمريكا الموت لإسرائيل!! 944

2014-04-05 13:48:14


منذ ما يقارب العقدين من الزمن على زرع إيران الصفوية لأكبر لغم في اليمن تحت مسمى "الشباب المؤمن" كمصلح بدائي عن طريق السيد حسين بدر الدين الحوثي وابنائه والذي يحمل الطابع الإثنى عشري والذي كان نتيجة لدراسته في إيران الصفوية التي لم يحمل منها للشعب اليمني سوى خناجر الإثنى عشرية المسمومة التي تسعى لمحاربة العقيدة الإسلامية الصحيحة وطمس التاريخ الإسلامي وما سطره من بطولات وتضحيات على أيدي أبنائه وأتباعه..

لكن سرعان ما تم تغيير مصطلح التنظيم إلى أنصار الله كديكور وتغطية لما يقومون به من أعمال لا تمت بصلة إلى الدين والوطن وفي محاولة أيضاً لكسب الجهلاء وضعفاء النفوس للانضمام إلى صفوفه وهو ما حدث بالفعل ويعود السبب لذلك الاوضاع الاجتماعية والأعباء الاقتصادية التي ألقت بظلالها على المواطن اليمني وإلى اليوم منذ قيام جماعة الحوثي فلم يرَ منها الشعب اليمني إلا التنكيل بأبنائه وسفك دماءهم وسلب ممتلكاتهم معتبرين ذلك أولى طريق المسيرة القرآنية (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)

فعندما ترفع الجماعة شعار ما تسمية الصرخة الذي تدعي فيه مالم تحققه فالموت الذي تنادي فيه لأمريكا وإسرائيل يتم فيه قتل اليمنيين المسلمين والنصر الذي ينادون فيه للإسلام يتم فيه العداء للإسلام فهل هؤلاء هم أنصار الله؟ وهل تلك الأعمال التي يقومون بها تصراً للإسلام ؟ وما يؤكد ادعاءهم الكاذب بالنصر للإسلام هو موقفهم في مؤتمر الحوار الوطني من الموجة الدستوري أي المادة المتعلقة بشأن هوية الدولة حيث رفضوا أن تكون الشريعة الإسلامية مصدراً لجميع التشريعات وهناك العديد من المواقف التي كشفت خبثهم وحقدهم على الإسلام فإذا تأملنا فيمن قتلتهم جماعة الحوثي نجدهم من خير الناس وأتقاهم فمنهم حفظة للقران وطلاب للعلم.

وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار صواب تص شعارهم الذي لا يحمل في ظاهره مالا في باطنه والذي ظهر جلياً بأنه شعار باطل ومزيف الغاية منه البحث عن مكاسب شعبية لتعزيز التوسع والانتشار.

فلا نجد أي أمريكي أو إسرائيلي قتلوه أو نصر للإسلام قدموه فلقد كشفت الجماعة عن نقابها وأصبحت حقيقتها واضحة ولا تحتاج إلى دليل أو بينة بل أصبحت الجماعة آلة بأيدي أعداء الإسلام يوجهونها كيفما يشاؤون

فما مارست الحوثية اليمنية لم تمارسه إلا الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية بل إن الحوثية قد تفوقت عليهم بجرائمها الوحشية فلن تدع مسجداً إلا وفجرته ولا طفلاً إلا وأرهبته ولا عهداً إلا نقضته فهي جماعة لا تعرف غير لغة العنف ولهجة التمييز بين فئات الشعب الواحد.

وهذا ليس بغريب من جماعة زرعتها دولة فارس التي اندثرت عروشها وتساقت أركانها عندما دخلها جيش الإسلام فاتحاً لها بقيادة سعد بن ابي وقاص في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه  فهم يرون أن الإسلام هو الذي جعل إمبراطورتيهم تخضع له ولحكمة أضف إلى ذلك اعتناق وآلي الفرس على اليمن باذان بن ساسان الفارسي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عندما تبين له صدق نبوءته مما شكل ذلك انتقاصاً للنفوذ الخارجي للإمبراطورية الفارسية آنذاك

فانتشار وتوسع جماعة الحوثي في البداية يعود إلى الرعاية الشبه رسمية والدعم الحكومي من قبل النظام السابق لهدف بارز وواضح وهو إيجاد حركة عدائية لحزب الإصلاح الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ذو الطابع السني المعتدل والسلفيين برعاية الشيخ الراحل مقبل الوادعي رحمه الله وكان الغرض من ذلك حسب زعم الحكومة حدوث التوازن في التركيبة السكانية

وما حدث مؤخراً أيضاً نتاج الدعم اللوجستي والعسكري الذي لا يستطيع أن ينكره أحد والمقدم للجماعة من الرئيس السابق وحزبه خلال الاعتداء السافر الذي شنته الجماعة مؤخراً على قبائل وأبناء عمران وهمدان وغيرها من المناطق المجاورة للعاصمة والتي يظهر فيها حزب الإصلاح بالحجم الثقيل ويأتي ذلك في محاولة داخلية وخارجية لجر حزب الإصلاح إلى العنف والدخول في صراع مع الجماعة وهو ما رفضة ويرفضه كونه حزباً سياسياً مدنياً ينئ بنفسه عن أي صراع مع أي طرف

فالجماعة لا تملك أي مشروع تقدمه للشعب سوى السعي إلى السلطة لأنهم يعتقدون أن لهم الحق الالهي والسماوي في الحكم والأمر دون غيرهم ولا يمكن لهم تجاوز ذلك أو التقليل من شأنه معتبرين أنفسهم الجنس السامي الذي يجب أن يحكم الآخرين ولو بقوة السلاح فهدفهم الأول هو الانقلاب على ثورة سبتمبر التي خلصت الشعب من الحكم الإمامي الذي كان يحكم باسم الدين وباسم الحق الالهي في الحكم وهو أبرز هدف يتصدر مشروعهم الصفوي فالقرار الأخير للجماعة برفض تسليم السلاح إنما يأتي في اطار تقويض وتعطيل المسار النتيجة نحو الدولة المدنية التي لا يرغبون فيها لأنها توقف مشاريعهم العبثية في البلاد أضف إلى ذلك سعيهم الحثيث للالتفاف على مخرجات الحوار الوطني وعلى ما اتفق عليه المتحاورون من حلول إيجابية لعدد من القضايا والتي كانت نتيجة لحوار دام ما يقارب عشرة أشهر فالجماعة اثبتت عدم رغبتها في التعايش السلمي مع الآخرين ممن يخالفونها فكرياً ومذهبيا فالتهجير لأبناء دماج خير دليل على ذلك والذي يعد وصمة عار في جبين كل يمني يرفض العيش المشترك وراض بذلك التهجير والذي لم يمارسه إلا الكيان الصهيوني في فلسطين بحق أبنائها.

إن الواجب الملقى على عاتق الدولة هو فرض سيادتها الداخلية على كل من في الدولة وسد الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة أراضيه وإلزام كافة مواطنيها دون تمييز بطاعة قوانينها طالما كانت دستورية وتهدف إلى تحقيق المصلحة العامة للشعب. والله من وراء القصد

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

جمال أنعم

2025-01-08 04:37:53

مدن مطفأة

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد