كل من يحمل السلاح في الوطن عقائدي أو طائفي أو شيخ قبلي, يعتبر إرهابي يرهب المجتمع وكل سلاح في أيديهم يعتبر خارج عن شرعية الدولة وأجهزتها الأمنية, ولا يجوز لأحد أن يجعل من نفسه دولة داخل الدولة وسيادتها, وللجميع واجبات الوطنية وحقوق المواطنة في دستور ينظم وظيفة الجيش والأجهزة الأمنية وكل القوى السياسية في بناء الدولة المدنية الحديثة.
والإرهاب في اليمن يحمل صبغة سياسية, وتم توظيفها توظيفاً سياسياً بلعبة سياسية قذرة حسب المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وما يقوم به الجيش من دور وطني في معارك القتال ضد الإرهاب يلقى تأييد شبعي كبير ولابد أيضاً من وضع الحلول للأسباب التي أوجدت الإرهاب, وأول هذه الأسباب هم أمراء الحرب في صنعاء, ويجب تقديمهم للمحاكمة عما ارتكبوه في حق الوطن في السماح باختراق أمنه وسيادته والمتاجرة بسمعة الدولة ودماء الشعب لتنفيذ أجندة خاصة وسياسية وابتزاز للعالم على حساب الوطن والمواطن اليمني حتى صار جواز سفر اليمني عليه تهمة الإرهاب كل العالم يخشى منه.
نشر الوعي السياسي, والثقافي, والديني, يعد أحد الحلول التي تقضي على الإرهاب, فالشاب الذي لا يجد أمامه إلا متطرف فكر ينهل من فكره يصبح جزء من سلوكه الإرهابي.
غياب المشاريع الاقتصادية والإبداعية والثقافية والتقنية, جعلت من الشباب عرضة للاستقطاب لكل فكر لو وجد الشاب أمامه مراكز التقنية الحديثة, ومراكز ثقافية ومصانع لقضى فيها فراغه ويخدم وطنه, لن يحمل سلاح أو يؤمن بفكر يروج له قادة الإرهاب..
لكن التذمر من الواقع والبطالة والفساد يخلق تمرد على الدولة ووجدوا القاعدة جزء من هذا التمرد انضموا إليها, ولكل جماعة تتمرد على قانون الدولة من توجهات طائفية وقبلية وانفصالية. فشل المشروع السياسي وعدم تحقيق دولة حديثة يولد الإحباط عند بعض الشباب مما يجعلهم يبحثون عن ولاءات أخرى لتحقيق رغباتهم حتى لو كانت غير وطنية.
غياب الولاء الوطني لدى كل من تعاون وحمى وأيد الإرهاب وكلما غاب الولاء الوطني تظهر خيانة الأوطان.
ووجود الإرهاب في هذه المناطق في اليمن نقطة إخفاق لدى المكونات السياسية والمدينة الذي يعني فشل مشروعها السياسي في توعية الشباب.
كيف يصل الوضع إلى وجود معسكرات تدريب للقاعدة داخل اليمن طيلة هذه الفترة منذ عشرات السنيين؟ فاليمن دولة ذات سيادة كيف توجد فيه معسكرات تدريب طيلة هذه الفترة! نسبة الأجانب العالية في التنظيم كيف دخلوا الدولة؟! التمويل المالي كيف يصل إليهم؟! من المسؤول؟..
التآمر على اليمن مخطط لإسقاطه في الفوضى حتى يذهب هذا الموقع الاستراتيجي تحت الحماية الدولية وإفشال أي مشروع لبناء دولة حديثة.
موقع اليمن الاستراتيجي جعل العالم ينظر إليه على أنه مسؤولية عالمية في ممراته البحرية وموقعه الاستراتيجي هذا جعل الدول تقف إلى جانب اليمن ليس لسواد العين بل لموقعنا الاستراتيجي من العالم..
لذلك علينا جميعاً استغلال هذه الفرصة وهذا القدر والحظ لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي هي لصالح الجميع والوطن.. والقضاء على الإرهاب مسؤولية وطنية مجتمعية وهذا الفكر دخيل على اليمن ومصدر إليه وليس من تراثه الفكري والثقافي والمذهبي الديني ومن انخرط من أبنائه مع القادمين إلى الوطن من الإرهابيين من كل الدول لهم أبطال القوات المسلحة بالمرصاد يدكون معاقلهم..
وليعلم الجميع أن اليمن عن الشدائد هم لها, ورجالها وأرضه لن تكون ساحة للأوغاد ولكل فكر دخيل عليه.
خالد الصمدي
التوظيف السياسي للإرهاب في اليمن 1750