كحيوان مفترس يتربص بالضحية حال تعثرها ليلتهمها دون شفقه أو رحمة بعد أن أسقطها الإعياء ليشبع نهمه السادي بادعائه بأحقيته بالسيطرة كما يعبر عنها بأفعاله وأفكاره.
يتحرك كل يوم لالتهام جزء بعد آخر شرقا وغربا يحاول تنصيب نفسه كبديل للحضور الرسمي الذي غاب أو غيب نتيجة ظروف وعوامل مختلفة.
ولأن من موجبات التخفي والتدليس يقتضي الأمر استخدام مساحيق وعمليات تجميل للظهور بأقنعة وستارات تخفي ورائها كل التناقضات التي يحملها.
فقناع الحق الإلهي ليس إلا هذه العبايات التي يتدثر خلفها ويواري سوءة غياب مشروعه وبرنامجه ويبرر توسعه بعدم وجود الدولة ووجود خطر حقيقي يستلزم التمسك بترسانة الأسلحة التي حصل عليها عن طريق الاسترزاق من الممولين الإقليميين وتجارة النهب والمخدرات وغيرها من المصادر غير المشروعة ليلبس نفسه زورا وبهتانا ثوب أنصار الله.
ولأنها ليست غلطة اللص وإنما غلطة النائم فقد أغمضت الدولة أعينها عن مراقبة ما يجري ومنع هذا السرطان الخبيث من التمدد على الجسد اليمني المثقل بالجراح.
ولأنه وأتباعه لصوص وعصابات مافيا فإن من موجبات التخفي البحث عن مسميات تسوق للذات القبيحة المتترسة خلف قناعه العنصري السلالي فلجأ إلى حيلة استخدام الزي الرسمي في مهاجمة النقاط والمواقع المهمة ظنا منه أن الميري قد ينصب اللص حاكما وقاطع الطريق ضابطا ونهب المواطنين ولاية باسم الله لالتهام الجغرافيا.
ولأنه يعرف قيمة نفسه ومشروعه فأن الشراشف والعبايات هي أساليبه للتحرك وتدعيم جبهات التمرد لأن اللص يعرف أساليب السطو والتمويه بأنها غير مشروعه ولأنه لا يملك الحجة فإن الكذب والمغالطة هي لسانه في الضحك على المخدوعين من اتباعه فهو يدافع عن نفسه في عمران وحجة وارحب وهمدان و بني مطر والظفير ووغيرها.
فهو في مهمة تحرير عمران من ظلم آل الأحمر ٫ وفي مهمه انقاد أرحب من الإصلاح وفي دفاع عن اتباعه في همدان وسيستلزم الأمر دخول صنعاء وتحريرها من الحكومة وعبد ربه عملاء الأمريكان والذين استولوا على الحق الإلهي الممنوح له وحده كما يعتقد.
يصارع عبد الملك الحوثي طواحين الهواء في البحث عن أعداء وصناعه وهم يحشد له كل اتباعه المدججين بالموت بحثا عن موطئ قدم في العملية السياسية بانتزاعها بقوة السلاح وهو من يفاوض سرا للحصول على مناصب ووزارات كشريك للحكومة ليس من باب العملية السياسية ولكن من فوهات المدافع والرصاص.
يخطئ هذا المسخ حين يعتقد أن اليمنيين بإمكانهم أن يقبلوا وصيا على حاضرهم ومستقبلهم يفتقر لمقومات لأبسط قواعد الديمقراطية والسياسة وأقل أبجديات الوطنية والأخلاق وهم يرونه يعربد في الجغرافيا ويقتل اليمنيين والأطفال والنساء بدون رحمة.
هذا الوحش المغرور بمثابة مصل وقائي سيدمي الجسد اليمني حتما ولكنه سيشعل فيه روح العزة والكرامة وسيوحده خلف مشروع وطني جامع سيقف له بالمرصاد وسيقذفه الى مزابل التاريخ وبأن صيحة الزبيري ستبعث الأمة اليمنية من جديد ولو بعد حين.
يوسف الدعاس
لص الجغرافيا 1359