منذ أشهر يقاتل العميد/ حميد القشيبي هو وأفراد اللواء ٣١٠ المرابط في عمران بدون أي إمدادات أو دعم من وزارة الدفاع دفاعا عن النظام الجمهوري والشرف العسكري الذي قطعه كل جندي على نفسه بحماية التراب الوطني على أرض عمران وغيرها ' ضد لص الجغرافيا القادم بقوة من كهوف مران ليقضم ما تبقى من سيادة الدولة المنتهكة بناء على أوهام العودة لعهود الإمامية التي اندثرت ويحاول إيقاد شعلتها من جديد فتى صعدة المغامر الذي يسوق أتباعه للجحيم كـ"نيرون روما" بحثا عن إرث تاريخي مزعوم كما يقول هومن نصيب سلالة يرى أن لها الأفضلية بالحكم بنا ء علي نبوءة حسين نتراداموس والتي استنبطها كما يقول من أفكار وثقافة أمة لها جذورها التاريخية مبنية على فكرة خيالية تساوي في القيمة تلك الأفكار التي يؤمن بها الشعب اليهودي الذي يسمي نفسه شعب الله المختار.
منذ ٣ أشهر يحاول القشيبي جاهداً ترميم سياج الدولة المهترئ والحفاظ على ما تبقى من هيبة للمؤسسة العسكرية أمام تقدم مليشيات مسلحة خارجة على النظام والقانون والأخلاق والعرف من أجل إشاعة الفوضى والقتل والنهب وتفجير المساجد والمنازل وعلى بركة المسيرة القرآنية, تحت مسمى تطهير عمران من مليشيات القشيبي والإخوان حد تعبير جيش مليشيات الموت النظامية وكأنهم هم الدولة باعتقادهم أن الركوب على ظهر دبابة منهوبة أو رشاش مصادر أو طقم مغتصب يمنح اللص صفة الرسمية.
قاتل القشيبي ورفاقه دفاعا عن وطن, وعن رئيس وعن نظام وعن حكومة وعن المواطن اليمني, وعن الكبرياء والكرامة والرجولة قبل ذلك.
وقليل هم من يموتون رافعي الرؤوس كالأشجار الواقفة كالقشيبي الرجل الأسير الذي لا يستطيع الحركة إلا من إرادة فولاذية أحرجت المعوقين بالذل والخيانة والذين يقبعون على كراسي التآمر وأعطى درسا أن الإعاقة الحقيقية هي بالإرادة الكسيحة ولا يهمنا إن كان حيا أو ميتا لأنه مر مرور الأبطال مسرعا بعد أن أرسى مدرسة في النضال ستظل الأجيال تتغنى بها كأيقونة حرية وكرامة شعب في زمن الخيانة المتدثرة بالأغطية الرسمية.
يوسف الدعاس
القشيبي أيقونة النظام الجمهوري 1438