بالرغم من مهلة الأسبوعين التي أعطاها مجلس الأمن للحوثيين في اليمن ينفذون خلالها مجموعة من الخطوات يرد في مقدمتها الانسحاب من الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة وتسليم السلاح الذي نهبوه منها ورفع الحصار عن الرئيس ورئيس الوزراء والانخراط في مفاوضات جادة مع سائر القوى الوطنية وتنفيذ بقية استحقاقات المبادرة الخليجية.. بالرغم من وضوح بنود القرار ومن تحديد فترة زمنية قصيرة لإلغاء جميع إجراءاتهم للاستيلاء على مقدرات البلاد والسلطة.. إلا أن الأمور في اليمن لا توحي بأن الحوثيين مستعدون للانصياع لهذا القرار وبالتالي فإنه لا مناص من تطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتخليص اليمن من هذا الكابوس المزعج وتأمين سلامة المنطقة.. وهذا يعني - باختصار شديد - أن على جميع الأطراف أن تستعد لخوض هذه المعركة المفروضة عليهم للحيلولة دون اتساع دائرتها لأن الحوثي سوف يتصرف بجنون من فقد سلطته بعد أن وصل وحصل عليها تماما كما فعل أو يفعل الإخوان المسلمون في مصر العربية بعد سقوط دولة العام الواحد التي أقاموها هناك وأرادوا بها تحويل مصر ومن ورائها المنطقة العربية إلى حالة ميؤوس منها وإدخال الجميع في ظلام دامس..
•• نقول هذا لأن الحوثيين مسلحون.. ونقوله لأنهم لن يستسلموا بسهولة.. ونقوله لأن إيران التي تورطت في دعمهم ستواصل الوقوف معهم لأن سقوط الحوثيين في اليمن معناه خروجهم منه.. وكذلك خروجهم بعد ذلك من سوريا والعراق ولبنان وإلى الأبد.
رأي عكاظ
نهاية الحوثيين اقتربت 1377