* بصرف النظر عن كيفية دخول الحملة العسكرية الحوثية الرسمية تعز يوم أمس واليوم برا وجوا مع حزم التصريحات وقوة العبارات للجنة الأمنية ومحافظ المحافظة وبصرف النظر عما قيل من مبررات لهذه الحملة تبقى تعز على موعد مع بلاء كبير ودم غزير لا سمح الله وتبقى المواقف صعبة..
* فانا طالبنا بالسلمية في مواجهة هذه الحملة الغير مبرره والمستفزة أغضبنا الغيورين وشجعنا على العدوان الحوثيين..
*وان طالبنا بالمواجهة المسلحة فالقوة لا تفهم غير القوة فتحنا باب الحرب الأهلية ودفعنا اليمن إلى الهاوية السورية والعراقية..
*وان سكتنا قيل عنا إننا لا نملك رؤية أو نتخلى عن مسؤولية الكلمة فما الحل بين حلف معتد لا يبالي بالمستقبل ولا يراعي صلاح دنياه فضلا عن أخراه وبين معتدى عليه متفرق مشتت متخاذل متردد لا حليف معه الجواب بلا تهور ومع الحرص على البلاد ودماء الناس صعب ومحير ولكن
* ربما أن ناشدنا بقايا نخوة ووطنية في الزعيم قد تفلح في إقناعه بوقف أحقاده والاكتفاء بما مر من انتقامه...
*وربما أن ناشدنا بقايا عقل وفطرة لدى زعيم الحوثية تفلح في إقناعه بالكف عن تمزيق بلاده وتشويه مذهبه وسمعته..
*ربما مناشدة بقايا الجهاز العصبي عند هادي وحكومته تفلح في إنهاء سلبيته ويغضب لشعبه ويحترم ملايين انتخبته..
* ربما مناشدة بقايا وطنية والإيمان العسكرية لدى قواتنا المسلحة المتواطئة تحركها لتفسد على المغامرين الخطة..
*ربما لو ذكرنا الزعيم وهادي والحوثي والجيش اليمني بتقوى الله وخوف عقابه تنفع في تذكرهم أهوال يوم القيامة..
* أما الشعب فربما لو آثر أن يكون عبد الله المقتول لا القاتل واقتدى بخير بني آدم وسيدنا عثمان ستخف الفتنة وتنجلي بأقل خسارة وربما لو آثر الموت بكرامة يعقل "الخبرة" فكم من مجنانة عقلت مجنانة..
*أما أنا فيترجح عندي بقاء جهاد الكلمة والحشود السلمية فهي كسيل كثير لابد أن يطهر ما يمر عليه ولنصبر على جهاد السلمية حتى لا ندفع اليمن مع من يدفعها للهاوية العراقية السورية وستنجلي الغمة إن شاء الله ولنبشر ونتفاءل فلن يغلب عسر يسرين وأن الفرج بعد الشدة ولن يزيد في العمر محب ولا ينقصه مبغض جف القلم بما كتبه الله..
اللهم سل الأحقاد من الزعيم على شعب لازال يحكمه أكثر من قبل الثورة وألهم الحوثي رشده فقد انتصر لغياب عقله وتعقل غيره.
الشيخ / علي القاضي
حول وصول الحملة المسلحة الحوثية إلى تعز 1490