مساء القصف, صباح القتل, يتجول في شوارع عدن الحبيبة.. وهكذا يا عدن تدفعين ثمن حسنك وجمالك باهظا مثل كل الحسناوات.. هكذا تشاهدين عصابة القتل والدمار في سنحان ومران تمارس- للمرة المليون- صلفها وعنفها ورعونتها ونزقها الفاقد للوعي ضد وجودك المدني الذي لا يواءمهم و لا يشبه وجودهم الهمجي الرخيص ..
هؤلاء لا يعرفون عنك سوى فاحشة الغنيمة وإثم الجريمة وثقافة القتل المفتوح..
أواه يا عدن.. يا نقطة تضيء الكون كيف حول هولاكو وتتاره شوارعك وأحياءك وأزقتك الجميلة إلى بارود ودخان وضجيج رصاص.. الله كيف باعك أبناؤك وقدموك قربانا وهبة للقبائل وقطاع الطرق..
لن نتهم أحدا.. لن نشر بالبنان إلى عصابة الحوثي أو صالح أو هادي أو الصبيحي بالتآمر عليك, فكلهم لا يساوون فضلاتك وأكياس القمامة المرمية في شوارعك الخلفية، بل نرثي لحال فاتنة تسبب حسنها ونظارتها بتكالب الجميع عليها، فيما أبناءها المعتوهين لم تأخذهم يوماً حمية الدفاع عنها .
أبناؤك وهم ..
حراكك وهم ..
ثورتك وهم ..
ووهم كبير كل ما يجري في هذا الوطن..
الحرية والكرامة لحاضرة الدنيا وزهرة المدائن "عدن"..
نشوان النظاري
عدن الجريحة... 1338