هي مرحلة توهان وارتباك وتراجع فيها العقل اليمني لصالح الجنون وانحسرت الروح إزاء الشرور المتعاظمة..
صرنا فريسة للقلق والهواجس والكوابيس، مستعدون للاسترابة جاهزين لتصديق كل ما يقال نمرر كل شيء دونما تفتيش أو تحديق..
لا نقلب أو نسأل بل نتلقف ونلوك أي شيء دونما نظر إلى صلاحيته..
الفعل السياسي الوازن تراجع لصالح تفجر ظواهر العنف وأداء الدولة لم يعد كافياً لمنحنا اليقين بجدوى أي شيء مما كنا نعول عليه.
ارتبكت الرؤية وانفلتت اللغة وتشنج الخطاب تبعا لحالة التمزق الداخلي والخارجي للذات اليمنية..
الكل يلوم والكل يدين والكل يبحث عن ملومين وجناة، الكل مرتاب قلق غير واثق...
تعبنا.
جمال أنعم
تعبنا....! 1461