;
محمد المقبلي
محمد المقبلي

اليمن والخليج والمقترحات الامريكية 985

2016-08-28 13:35:49


في شهر مارس تقريباً من العام 2016 كتب "جيمس ليونز"،مقال في صدر  صحيفة واشنطن تايمز  يقول: "إيران دولة متغطرسة ومعادية للولايات المتحدة، ولكن الإدارة الأمريكية هي التي تشجعها على تلك الغطرسة" الجرس الذي وضعه ليونز في مقاله لم يكن حدس صحفي فقط لكنه حد سياسي بالغ الحجم والتأثير كتب على هيئة مقال صحفي.

 تأتي التحركات الامريكية لتعزز ماذهب اليه ليونز وآخرها تحركات كيري في الاجتماعي الرباعي بجدة
التحركات التي تسير في ذات النفق الأسود الذي يسعى البيت الأبيض لوضع المنطقة العربية والخليج واليمن فيه بقصد أو بدون قصد.

نفق له علاقة بعمامة ولاية الفقيه اكثر من علاقته بالديمقراطية التي تقول واشنطن انها قيمتها العليا لكن سياستها في المنطقة تعمل على وضع الديمقراطية في الدرك الأسفل من الجماعات والانقلابات المسلحة..
اليمن والخليج ابرز المتضررين من المقترحات الامريكية وتحديداً المملكة العربية السعودية التي اصغت كثيراً الى المقترحات الامريكية خصوصاً في 3 ملفات عربية حساسة الملف العراقي والملف السوري وأخيرا الملف اليمني ولم تعمل المقترحات الامريكية اكثر من ذر الرماد على العيون وعلى العقول التي تعاني من بطء في التفكير وربط في الاحداث..

ذات المقترحات التي قوضت الوجود العربي في العراق ولم تعمل شيء في الملف السوري وتسير بخطى سوداء متعلقة بالملف اليمني الذي لايخص اليمن فقط بل يخص الامن القومي للجزيرة العربية برمتها..
حاجتنا إلى إعادة قراءة المقترحات الامريكية المتعلقة بالعراق في هذا التوقيت الحساس تحديداً من شأنه أن يجعلنا نعيد قراءة ذات المقترحات الأميركية التي تريد إلحاق اليمن بالمصير العراقي الجريح ضمن مسلسل ما بات يعرف بإسقاط العواصم العربية في قبضة المرشد الأعلى لولاية الفقيه وبتيسير أميركي ضمن القسمة المطولة بين واشنطن وطهران في المنطقة.

عندما كانت الطائرات الأميركية تتهيأ لقصف العراق كانت المصارف الخليجية تتهيأ لذلك أيضا، وكانت براميل النفط تستعد للتعبئة والتفريع وتموين الحرب، أميركا خاضت الحرب نزولاً عند رغبات المدير العربي في المنطقة في العلن، لكنها كانت تبرم مقاولات باطنية مع الحليف الإيراني وهذا ما أفرزت عنه مخرجات الحرب وواقع اللحظة العراقية الراهنة وكان آخرها صور الخميني قبل أسابيع التي استوطنت بغداد وتكريت بينما أصبحت القومية العربية مجرد ذكريات قديمة في المشهد العراقي..

واشنطن حينها خدعت الشارع الأميركي بكذبة أسلحة الدمار الشامل من أجل حروب جورج الذي استغل إلى حد كبير نزق صدام حسين الذي خرج منهكاً من حربه مع إيران وكان يبحث عن دفء اقتصادي "فقفز" فوق الكويت وكان غزو الكويت مدخل لدخول القوات الأمريكية ونصب قواعدها واجتياحها للمياه البحرية وبدأت تضرب الحصار تمهيدا للخطوة التالية، وجد صدام نفسه مغدورا، أراد أن يرتكب حماقات لها صلة بإشفاء الغليل بعد نكران جهوده الحربية ضد إيران.

تخلت دول الخليج عن التزاماتها النفطية وما تيسر من معونات اقتصادية ولو من قبيل المكافأة ضمن سمسرة الحرب بالإنابة في معمعة الحرب كان ثمة طرف متفرج من بعيد ذلك المتفرج هي إيران التي ملأت الفراغ بعد الحرب وأسقطت العاصمة العربية بغداد في قبضتها..

استيقظت السعودية ومعها الأمريكان في اليوم التالي للكابوس وجدت أن أوراقها في العراق زهيدة الصرف والمفعول، غابت الوجوه التي كانت تحاول السعودية أن تملأ بها المشهد العراقي وجوها ليست على ما يرام ليست ذات وزن سياسي فاعل وحنكة، شيوخ عشائر ذوو خطاب جهوي، وجدت أنها سلمت العراق لإيران..
 ادخلتها المقترحات الامريكية في ورطة ومعها تورط الخليج ذات المقترحات الامريكية تلوح في الأفق فيما يتعلق بالملف اليمني بإشراف دولي تم اسقاط العاصمة صنعاء في قبضة الذراع الإيراني في اليمن ودول راعية للعملية الانتقالية أشرفت على نقل اليمن من وضع ثورة وحوار إلى انقلاب وحرب أهلية.
ولم تكتف عند هذه الخطوة لكنها تسعى بلا كلل إلى توجيه الصراع نحو الانقسام الطائفي والبقاء في حالة اللا حسم واللا دولة واللا استقرار..

 وآخرها ما جاء على لسان كيري الذي وضع مقترحات مايلة أشبه بمشطة رأسه الجانبية بعد أن راقبت واشنطن التحركات الأخيرة للجيش والمقاومة وتغيير الموازين العسكرية لمصلحة الشرعية في الطريق على استعادة الدولة سارعت لإنقاذ ذراع ايران التي تتبناه واشنطن عملياً وإن كانت لا تقول ذلك إعلامياً.
كيري الذي أفرط في تصريحاته مغازلة المخاوف السعودية المهتمة بالشأن اليمني باعتبار ما يخص اليمن يخص الخليج فيما يتعلق بالمصير العربي والأمن القومي وحتى الامن البحري المتعلق بأمن بحر العرب وأمن البحر الأحمر..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد