نحن في حالة حرب، لسنا في وضعية "اللاحرب واللاسلم " المراوحة بين الحالين انتظار بلا أفق ولا رجاء، انتظارك مرهون بموقعك في قلب معادلة القوة وبدوافعك لا باعتبارات قوى الدفع.
المحاصر لا يملك ترف الاسترخاء. في هذا الأمر مالم يكن انتظارك فعلا ينجز ما تنتظره فأنت حليف اليأس والقاعد المقعد والقعيد. والناظر لسواك المتطلع للوهم.
الأحداث في المنطقة أنجزت الكثير، هيأت واقعا جديدا تغيرت فيه المعادلات، جرت الرياح بما يشتهي العالقون وفرت فرصا أكبر وخيارات أوسع للفعل والانطلاق.
من المهم التقاط الفرصة والتجاوب مع موجبات التحول ومقتضيات الصراع، من السفه الاستنامة لخدر التسويات التي تبقي المنتظرين في الخارج.
قضيتنا نحن المعنيون بها أولًا وأخيرًا، هي عبئنا وما نريده أكبر مما تعد به التسويات وأبعد مما يمليه وهن التعويل.
فهل نتحرك وفق الظروف والشروط الجديدة ؟ أم سنواصل الخبط خلف الخيبات بعمى تام مفلتين اقدارنا ومصائرنا وفرص الخلاص؟.