إحياء ذكرى استشهاد القائد الشهيد/ نصر الربية، هي إحياء لقيم العدل والشجاعة والصراحة في قول الحق والوقوف إلى جانبه والتمسك به،، أيضاً إحياء هذه الذكرى تخليداً لحياة الشهيد الحافلة بالصمود والتضحيات والبطولات خلال أكثر من ربع قرن من مجابهة ومقاومة الظلم والوقوف إلى جانب الوطن والدولة.
لقد عاش الشهيد حياته قائداً بطلاً في الميدانيين العسكري والتربوي، يؤهل الرجال بالتدريبات والتكتيكات العسكرية في مختلف المراحل التي دعت إليها الدولة الوقوف إلى جانب هذا الوطن.
وفي الميدان التربوي كان تربوياً ناجحاً.. ويعد أحد رموز الحركة الوطنية.
لقد أفنى الشهيد الربية حياته وفق ما أراد من نبل القيم وأصالة معانيها إلى جانب الحق والعدل.
وحينما دعا داعي الوطن ودعا الرئيس هادي اليمنيين للوقوف إلى جانب الشرعية والتصدي للمليشيات الانقلابية كان الشهيد نصر الربية ورفاقه من قيادات المقاومة يعدون العدة.. وفي 8 أغسطس 2016م قاد العقيد الربية- المقاومة الشعبية في محور دمت مريس جبن تحرير معسكر الصدرين من المليشيات الانقلابية ويتحرير هذا المعسكر انطلقت معركة التحرير لاستكمال تحرير الضالع، فحررت المقاومة الشعبية بقعطبة بقيادة الشيخ صالح مسعد ريشان مدينة قعطبة ومعسكر الأمن المركزي وتم طرد المليشيات من مبنى المحافظة ومطاردتها إلى حدود محافظة إب.
ثم انطلق بالمقاومة الشعبية والحيش الوطني باتجاه دمت ووصل إلى مشارف مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب.
لقد مثل استشهاد الربية خسارة للوطن وللشرعية اليمنية وبه فقدت أحد قاداتها المخلصين ..
لقد عاش الشهيد إيماناً عميقاً وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع أو بخل ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر وإيمان بالمبدأ وتقدير له والمعرفة به يعصم الوقوع بغيره أو التفكير بالانحراف عنه..
لقد توج حياته شهيداً في سبيل الدين والوطن .