جمعتنا ساحة الحرية برئاسة الوزراء قبل ثورة 11 فبراير، كان شاعرا وثائرا وقائدا جماهيريا، كان الناطق الرسمي باسم الأسر المشردة من أبناء الجعاشن، وكان إذا تحدث سكت الجميع، فالقول قول القائد والثائر قاسم الجعشني، كان بإمكانه المتاجرة باسم قضية الجعاشن وبيعها بالمزاد العلني لشيخها المتعجرف/ محمد أحمد منصور، أو لسلطة المخلوع الذي كان شيخ الجعاشن أحد أعمدة الظلم فيها، لم يكن- رحمه الله- ينتمي لأي حزب سياسي وإنما كان حزبه الجعاشن وقضيتها العادلة، كنا معاً وهتفنا معاً ضد الظلم، ونظمنا الاعتصامات أمام رئاسة الوزراء ونظمنا المسيرات معاً، لم يكن من يتحدثون عن البطل قاسم الجعشني متواجدين في قلب الحدث لقضية الجعاشن وإنما كانوا يسمعون أو يقرأون عنها عبر وسائل الإعلام.
بفضل الله أولا ثم بفضل المناضل الثائر/ قاسم الجعشني ومن معه استمر أبناء الجعاشن في النضال وكان أول مخيم لهم في ساحة جامع الجامعة، وما هي إلا فترة قصيرة حتى ثار الشعب كل الشعب ضد زعيم العصابة المجرمة لتتحول ساحة الجامعة إلى ساحة للنضال، ويصبح البطل المغوار قاسم الجعشني أحد قادتها البعيدين عن وسائل الإعلام
انقلب المجرم السفاح ومعه جماعة الحوثي المسلحة على الدولة وعلى النظام الجمهوري فغادر الثائر قاسم الجعشني صنعاء صوب مأرب الثورة لينضم إلى الجيش الوطني، ويواصل نضاله، ضد جحافل الملكيين الجدد، ومن لف لفهم من الخونة، لا لينتصر لقضية الجعاشن فحسب، وإنما لينتصر لقضية الوطن كل الوطن؟
ولأنه -رحمه الله- جُبل على الشجاعة والإقدام أبى إلا أن يعانق جبال صرواح و يلقى الله شهيدا وهو يحمل بين جنبيه حب الوطن وقضيته العادلة.
سلام الله عليك أخي البطل قاسم الجعشني يوم ولدت ويوم ناضلت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.