;
أحمد عثمان
أحمد عثمان

عن فعالية المؤتمر الشعبي العام بتعز 1455

2017-10-10 16:16:12

هذه هي تعز التي لن يشذ فيها شاذ بحجم حزب أو قوة جماهيرية بعيدا عن الجمهورية والحرية ومشروع الدولة ولهذا السبب ورغم الحرب الطويلة لا يوجد حرب أهلية في تعز ولن تكون المؤتمر الشعبي العام نراه اليوم في تعز وقد قال كلمته وتحدث بلسان مبين بروح الميثاق الوطني المختطف في دولاب الفرد كما الشعب والدولة والجيش يعلن انتصاره للجمهورية ومخرجات الحوار ومقاومة الانقلاب برأسيه ورفضا للأسرية والسلالية وكانت الرسالة واضحة مثل الشمس حيث جرت الفعالية تحت شعار (جمهوريون- اتحاديون -ومن اجل استكمال تحرير تعز- ومخرجات الحوار) هذا الشعار اختزل الرسالة بأننا هنا جمهوريون ضد الإمامة والانقلاب الحوثي وصالح وإما (اتحاديون) و(من اجل تنفيذ مخرجات الحوار) فهوا اعتراف جلي لثورة 11 فبراير وانتصارا لهذه الثورة الشعبية التي اختزلت الحلم والثورات والتي انطلقت ضد استبداد الفرد والعائلة التي صادرت الجمهورية والوطن والثروة والدولة بل واعتراف بأن المؤتمر بروحه الميثاقي الطموح قد صودر ضمن الأشياء المصادرة وتحول أداة فردية ولتوضيح هذا المعنى أكثر تقرأ للافتة عريضة وقد كتب عليها (من اجل الخروج من عباءة الفرد والعائلة رفضا للاستبداد والإمامة... المؤتمر الشعبي العام) هذه العباءة الغليظة والسيئة التي خربت الماضي والحاضر والمستقبل وأحرقت أربعة عقود من عمر الوطن كان كافيا ليدفع باليمن إلى مصافي الدول المتقدمة والنمور الصناعية لما تمتلك اليمن من طاقات بشرية وثروات كامنة وموقع هام لتختم بدعم انقلاب اسود يستجلب الإمامة السلالية كاسوأ ما أنتج التاريخ.
ليكون هذا الاحتفال الجماهيري بمثابة إعلان بعهد جديد للمؤتمر الشعبي وإعادة اعتبار للميثاق النظرية والتطبيق ولتنزع آخر ورقة بيد (صالح) مازال محاولا العبث بها حتى عند ترنحه تحت حوافر القادمين من الكهوف فتعز هي ترمومتر الفعل السياسي في اليمن وما جرى اليوم هو إعلان صريح لخلاص المؤتمر من عفاش ومشروعه الصغير كما هو إعلان بتمرد نسخة ( المؤتمر) في صنعاء و المحبوسة في آخر صناديق صالح فذاك المؤتمر هو مؤتمر غير شرعي تمرد على الدولة والشعب وعلى القوانين ولوائح المؤتمر الشعبي العام ومن شذ فقد اختار موقعه بنفسه والتاريخ لن يرحم وذاكرة الناس لن تنسى خاصة بعد هذا الثمن الكبير من الدماء والخراب.
لقد كانت اللوحة العامة للحفل تمثل تعز بكل مفرداتها وطيفها تعز المقاومة، حيث ارتفع شعار (كلنا مقاومة) التاريخي الذي يعشقه أبناء تعز ويفاخرون به العالم وهو أيضا الجامع لهم والمعبر عن كرامة وإباء وعنفوان تعز وبسالتها الأسطورية.. حيث برز شعار المقاومة في اللوحة الرئيسية كجبل صبر الشامخ وبسالة جبل جرة وعراقة قلعة القاهرة وعبق دولة بني رسول.
وارتفع شباب المؤتمر المقاومة بأدائهم الفني لترديد أغاني أيوب طارش السبتمبرية الهوى والهوية وأبدعوا بأنشودة تعز التحدي)
يالبنطلون وحنا اشتحطنا للركب تعز حرة لاتهان
نحمي كرامتنا كرامتنا ذهب
احنا رجال العلم والسلم والطلب
وحنا اسود المعركة وقت الطلب)
والتي نطقت بحقيقة أن تعز كلها مقاومة وكلها ضد الانقلاب ولا أحد يزايد على أي قوة في تعز فهي مقاومة وضد الانقلاب ومن خرج عنها رمى بنفسه بعيداً لتأكله (قرضة) الأيام ويلاحقه عار الدهر..
كما لا يحق لأحد. أن يتحدث باسم المؤتمر لصالح الانقلاب الذي أعلن من مدينة الثورة رفضه الكامل للاستبداد الفردي والنظام العائلي وحكم الإمامة وهي رسالة أكدها كل شيء في القاعة المنصة والجدران والكلمات والأناشيد والجماهير التي تتنفس من هوى سبتمبر ونسيم أكتوبر ورياح فبراير (اللواقح).
والملاحظ أن هذا الحفل الذي نظمه المؤتمر الشعبي بتعز وحضرته كافة الأطر التنظيمية للمؤتمر تقريبا كان متناغما مع حالة تعز الثورة والمقاومة والجمهورية ولو أقام الحزب الاشتراكي أو الإصلاح أو الناصري أو أي تكتل جماهيري حفلا فأجزم أنه لن يختلف عن ما تم هنا ولن يزيد وهو يعكس وضوح الرؤية الوطنية وتطورا في الحس السياسي للاجتماع حول القضايا الوطنية خاصة في هذه الظروف، حيث تتقدم قضايا جامعة مثل استكمال التحرير بدعم الجيش والأمن وإسقاط الانقلاب وتحقيق الأمن واستعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها.
لوحة تعزية بنكهة الدولة والجمهورية والثورة وهو ما يلقي واجباً على أبناء المحافظة سلطة وأحزاباً لإكمال الإنجاز بالانتصار لثقافة الدولة وحق المواطن والحذر من الانتكاسات و التعثرات والكمائن المبثوثة في كل مجتمع روافع تنهض بها عند الشدائد والصعاب وعند البناء أيضا والاحزاب هي روافع تعز في السلم والحرب حيث تغيب الروافع القبلية و الجهوية وحتمية التاريخ ومتطلبات الانتصار تفرض تقوية هذه الروافع وتصحيح مسار الأحزاب وأن تتخلص من رواسب الماضي المتأثر بآثار مرحلة الأمن الوطني والقومي وغرفة الحكم التي تدار بـ(فرق تسد) ونشر الفتن والتتويه وزراعة السلبية والإضعاف لكل شيء.
هناك قضايا وطنية واضحة على الجميع أن يترك ما بيده من لعب صغيرة وينطلق يدا بيد لتحقيقها فالوقت ليس وقت لعب ولا مجال للصغائر والصغار الذين يحاولون التشويش على لوحة الوعي والمجد والدولة بقنابل صوتية سامة.
آن الأوان أن تفتح مجالس اللقاءات والحوارات في كل حارة وقرية حول ما يجب فعله حول التحرير والأمن والدولة والمستقبل وطريقة تكامل القوى وتناغمها بحس وطني بعيداً عن هواجس الحزبية فالحزبية وسيلة تجميع وليس تشتيت حوار نظيف وفاعل وخالي من دخان المماحكات وعوادم بعض الجهلة المشتغلين بالإعلام والسياسة باليات خربه وعقول متهالكة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد