;
محمد سعيد الشرعبي
محمد سعيد الشرعبي

تعز.. قلب ثورة 14 أكتوبر 1464

2017-10-14 17:39:35

مثلث تعز منتصف القرن العشرين قلب ثورة 14 أكتوبر، وميداناً متقدماً لتدريب وإعداد أبطال التحرير، وشريان إمدادهم بالسلاح والمال، ونقطة عبورهم إلى العالم.
وعقب قيام النظام الجمهوري شمال اليمن أصبحت تعز السند الأكبر لأبطال ثورة 14 أكتوبر وقبلة رواد الحركة الوطنية التحررية من جور الاستبداد شمالاً والاستعمار جنوبا.
وشكل نشاط ونقاشات الأحرار بمدينة تعز نقطة تحول كبرى في مسار العمل الوطني اليمني المتزامن مع المد القومي العربي الذي اجتاح المنطقة بزعامة عبدالناصر، حيث ظهر البعث العربي الاشتراكي في تعز عام 1957، وبدأت حركة القوميين العرب نشاطها في المدينة عام 1959، وفيها نضجت الرؤية الوطنية للثورة الأكتوبرية.
وافتتح رسمياً أول معسكر تدريب وإعداد أبطال أكتوبر في تعز مطلع عام 1964، وكان هناك معسكرات للأحرار من قبل ذلك، وكانت تدار من قبل قيادة الجبهة القومية.
كما افتتحت الجبهة القومية مكتبها الرئيسي بمدينة تعز في 3 يونيو 1964 بحضور الرئيسين قحطان الشعبي وسالم ربيع علي ورمز الفداء الأكتوبري الشهيد عبود الشرعبي وقيادات أخرى. وساعد وجود قيادات الجبهة القومية وقيادة القوات المصرية في مدينة تعز وتعاون أبطال 26 سبتمبر من إمدادات السلاح إلى أبطال ثورة 14 أكتوبر لمواجهة قوات الاحتلال البريطاني.
ونقلت أول شحنة أسلحة من تعز إلى ذئاب ردفان في 9 يونيو عام 1964، وأرسلت شحنة ثانية في نوفمبر من ذات العام، وساعدت هذا الإمداد في إشعال أقوى بداية لثورة 14 أكتوبر.
وشكلت تعز حلقة وصل قيادة ثورة 14 أكتوبر مع العالم، وكان أفراد وقيادات الجبهة القومية وجبهة التحرير ينتقلون عبر المدينة من عدن إلى مصر.. وعملت نخبة تعز مع أبطال التحرير على رفع الروح التحررية لدى المجتمع عبر وسائل الإعلام والتواصل المتاحة للأحرار في تلك المرحلة الوطنية المشرقة.. ومثلت إذاعة تعز ناطقاً رسمياً باسم ثورة 14 أكتوبر من بداية معركة التحرير حتى جلاء آخر جندي بريطاني من الجنوب، كما صدرت صحيفة الطليعة عام 1960 برئاسة/ عبدالله باذيب. وتصدرت قيادات تعزية مشهد ثورة 14 أكتوبر الخالدة بحكم تضحياتهم في معارك تحرير الجنوب، من بينهم، الرئيس الشهيد/ عبد الفتاح إسماعيل والمناضل/ محمد سعيد عبدالله «محسن»، وغيرهم من الأبطال.
ويعد مهيوب علي غالب الشرعبي، المعروف بـ«عبود» من أبرز القيادات العسكرية لثورة 14 أكتوبر، واختارت قيادة التحرير يوم استشهاده11 فبراير 1967 يوماً للشهيد الجنوبي.
وتقديراً لمكانتها وتضحياتها، زار الرئيس المصري/ جمال عبدالناصر مدينه تعز في 24 أبريل 1964، وألقى كلمة، صدح فيها بعبارته الخالدة: «على بريطانيا العجوز أن تأخذ عصاها وترحل من عدن».
ما يحز في النفس تنكر ساسة وإعلام الجنوب دور تعز وأبنائها في ثورة 14 أكتوبر الخالدة رغم عجزهم عن تجاهل حقائق الثورة الأكتوبرية بعد أربعة عقود من قيامها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-18 23:21:11

"3-5" حقائق عن اليمن

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد