الشعوب، إذا وجدت قيادات وطنية ذات إرادة صلبة، تصنع المستحيل وتنحت الانتصارات على صفحات التاريخ.
السودان، شعبًا وجيشًا وقيادة، مع إشراقة كل شمس، ينحتون مجدهم على صفحات التاريخ. السودان اليوم لا ينتصر فقط على مليشيات الدعم السريع، بل يواجه أكبر صندوق سيادي يحمل أطماعًا استعمارية ومصالح تهدد المنطقة.
السودان اليوم يصنع مجدًا جديدًا، ويعيد للقيم الوطنية قيمتها التي تقهر المال المدنس وتمرغه في التراب، وتلقّن الدويلات الطارئة والوظيفية أبشع هزيمة في تاريخها.
لقد انتصر الشعب السوداني بإرادته الصلبة وعقيدته الراسخة، وبعزته التي تناطح الجبال الشامخات، شموخًا تجاوز أبراج الوهم في عواصم الدويلات الطارئة.
الجيش السوداني وقيادته الصلبة، بدعم الشعب وصبره ومؤازرته، نجحوا في عبور السودان من مخاطر التقسيم والحروب الأهلية إلى مرحلة ما بعد هزيمة مليشيات الدولة الطارئة.
الخارطة الجغرافية والجيوسياسية اليوم تتغير من سوريا إلى السودان ولبنان. هذه الانتصارات تعيد للوطن العربي حضوره ومكانته.
تهانينا من أعماق القلب للسودان، شعبًا وقيادة وجيشًا عظيمًا، على هذه الانتصارات التي ستبقى منقوشة في ذاكرة التاريخ.
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.