لقد كانت مجزرة ساحة تعز في يوم مشهود وجريمة مشهودة فلقد أعلن المخلوع حرب الإبادة على مدينة تعز من أجل إذلالها وتركيعها لأن تعز أشعلت ثورة 11 فبراير ولذلك أحرق المخلوع ساحتها وأحرق الثوار في ساحتهم، فتحولت الثورة السلمية إلى مقاومة شعبية مع استمرار فعاليات الثورة السلمية وفي هذا اليوم وقبله شن جيش المخلوع هجوماً عنيفاَ بكل أنواع الأسلحة على المدينة واستشهد البعض في منازلهم مثل الشهيد هاني الشيباني والذي كتبت أخته الثائرة من دمه عبارة (ارحل...) وكان هناك قصف مركز قبل الجمعة على الساحة لتخويف الثوار الأحرار من القدوم للساحة أو الصلاة فيها ولكن الثوار لم يبالوا بذلك فامتلأت الساحة مما أدى إلى زيادة القصف عليها وجرح بعض الثوار وكان منهم الدكتور الثائر المناضل/ عبدالله الذيفاني وعندما بدأ الخطيب الجمعة وشاهد المجرمون ثبات الثوار في الساحة، رغم القصف، أغاظهم هذا فوجهوا مدافع الدبابات نحو الساحة وهنا استشهدت الثائرات تفاحة وزينب وياسمين وجرح العشرات وتم إسعاف الجميع إلى المستشفى واستمر الثوار في الساحة حتى تمت الخطبة والصلاة ثم توجهوا بمسيرة غاضبة إلى مستشفى الروضة وإذا بالقتلة المجرمين يقصفون المستشفى ويستشهد أحد الموجودين فيها ولقد شاهدنا في المستشفى موقفاً مؤلماً تسيل فيه العبرات للشهيدات والشهداء الذين اكتظت بهم الطوارئ في هذا اليوم، العشرات من الشهداء والجرحى ولكن كل هذا زاد الثوار الأحرار إصراراً واستمراراً في تحقيق أهداف ثورة فبراير وأن تعزلن تركع ولن تستسلم ولن تخضع وإنها لثورة حتى النصر(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون). والثورة مستمرة والمقاومة مستمرة وجرائم القتلة والمجرمين لن تسقط بالتقادم.. (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والعز لتعز والمجد لليمن....