رحل عنا بصمت يوم الاثنين 15 يناير بعد صراع مرير مع المرض وإهمال المعنيين حتى نعاه الناعي، المناضل الوطني والنقابي من الرعيل الأول للحركة العمالية ومن مؤسسيها في شمال الوطن وسكرتير العلاقات الخارجية للاتحاد العام للجمهورية المغفور له/ حسن عبدالله محمد ناصر الجراش، من مواليد 1940م قرية الميافيع الصلو محافظة تعز وكغيره من المناضلين انتقل مع والده إلى مدينة عدن في سن مبكرة من طفولته.
تلقى تعليمه في المدرسة الأهلية التواهي عدن، ثم التحق في العمل السياسي والجماهيري في ريعان شبابه، عرف مناضلا وطنيا قوميا بروحه الثورية الوثابة، عفيفا كريما، ثاقب الفكر لبق الحديث متواضعا، بنظرته العميقة للمستقبل ساهم في تأهيل الشباب الصاعد، كان من ضمن الباعثين للشباب للدراسات العليا، عرف بنكران الذات وحب الآخرين والمواقف الوطنية ونقاء الروح والوفاء للثورة والجمهورية.
عام 1961 بدأ نشاطه العمالي السري هو ورفاقه في تأسيس أول لجنة عمالية بتعز.
ـ وبعد الثورة كان حسن الجراش من أوائل المؤسسيين للحركة العمالية في شمال الوطن وتدرج في المسؤوليات النقابية حتى اللجنة المركزية للاتحاد العام لعمال اليمن
ـ عين مسئولاً للعلاقات الخارجية للاتحاد ومسئولا للعلاقات الدولية للاتحاد في عام 1970م.
-عضوا في المجلس العام للاتحاد العالمي للنقابات حتى عام 1989م.
-عضواً في لجنة توحيد الحركة النقابية اليمنية.
-عضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.
حصل على عدد من الدورات التدريبية في معهد عبدالله باذيب للعلوم الاجتماعية لمدة عام في محافظة عدن، دورة تدريبية في العلاقات الدولية لمدة ثلاثة أشهر في محافظة عدن.
شارك في العديد من المؤتمرات والندوات والدراسات التي تقيمها الاتحادات العربية والدولية.
-منح ميداليتين من النقابات السوفيتية للأعوام 1975م -1985م لمناصرة قضايا السلم في العالم.
-منح شهادة تقدير كمؤسس وموحد للحركة النقابية عام 1996م من قبل قيادة الحركة النقابية في صنعاء.
-اعتقل مع زملائه النقابيين إثناء أحداث أغسطس 1968م في سجن القلعة لمدة عام تقريبا.
-اختطف من إحدى شوارع مدينة تعز إلى سجن صالة عام 1972م ولمدة ثلاثة أشهر.
-اعتقل مع ثلاثة من زملائه في مدينة عدن بتاريخ 5/7/1999م ولمدة خمسة عشر يوما.
بالإضافة إلى المطاردات والملاحقات التي لا تحصى ولا تعد قبل قيام ثورة 26 سبتمبر حتى قيام الوحدة اليمنية.
له أربعة أبناء شوقي ورياض وخالد ونايف.
فقدنا وفقد الوطن وتعز وعدن علما من أعلامها وتاريخا نضاليا ناصعا وعزاؤنا لأسرته وذويه ورفاقه والحركة الوطنية والعمالية وإنا لله وإنا إليه راجعون.