قبل أيام كتبت منشور وتطرقت فيه إلى الفساد في عدن، وضربت فيه مثلاً بكهرباء عدن، وأنه يتم دعمها شهريا بخمسين مليون دولار. دخل الكثير من الأخوة من أبناء يافع والضالع بالذات ونفوا هذا الكلام،، وقالوا إنني متحامل على الجنوب، وغيره من الألفاظ الجارحة، وهذه هي التهمة الجاهزة لمن يتكلم عن الأوضاع هناك.. اليوم استمع الجميع إلى الرئيس هادي وهو يتحدث عن الفساد في كهربا عدن خلال اجتماعه مع عدد من المسؤولين في عدن، وقال بالحرف الواحد (لكم أن تتخيلوا أن الدعم للمشتقات النفطية لكهرباء عدن بلغ خلال شهر يونيو ونصف شهر يوليو مبلغ وقدره (ستة وتسعين مليون دولار).. يا للهول هذا المبلغ الضخم خلال شهر ونصف فقط. يعني جزء كبير مما يطبع من أموال في روسيا يذهب لكهرباء عدن، ومع ذلك الجميع يشك من سوء الكهرباء في المدينة ويعيش أبناء المدينة أياماً صعبة جداً أيام الصيف وارتفاع درجة الحرارة.. أين تذهب هذه الأموال منذ ثلاث سنوات؟ ومن يقف خلفها؟ ومن يحمي المافيا فيها ويمنع ويعرقل أي تغيير؟ وقس على ذلك بالنسبة للفساد في بقية الجهات الايرادية مثل الميناء والمطار، وضرائب القات. وكلها لا تورد لخزينة الدولة وإنما لجماعات وعصابات في المدينة. لذلك لا ترغب هذه الجماعات ومن يقف خلفها بوجود دولة في عدن وأن يظل الوضع كما هو وكل ذلك تحت اسم استقلال وعلم (الجنوب).. الدولة التي تحميهم تريد أن تخفف عن نفسها من الالتزامات المالية تجاههم ولذلك تطلق لهم العنان،، ولمندوبيها في المدينة بالطبع نصيب معلوم،، وفوق هذا يطالبون المحافظ العرادة أن يورد إيرادات محافظة مأرب إلى عدن..