أشعر بألم وحزن شديدين.. كم أصبحنا- وخاصة أمام الأشقاء والأصدقاء- لا أحد يأبه باليمن ولا بشعب اليمن. الأردن واجهت أزمة اقتصادية، فهب الجميع من الأشقاء في الخليج لنجدتها وتم دعمها بمليارات الدولارات بشكل فوري وحزمة دعم أخرى.. تركيا الْيَوْمَ تواجه عاصفة حرب شديدة اقتصادياً، فسارعت دولت قطر الشقيقة إلى دعم اقتصادها بـ ١٥ مليار دولار استثمارات مباشره وودائع وضمانات بنكيه.. اليمن الدرع الجنوبي للجزيرة العربية ويمثل الأمن القومي لدول الخليج، نخوض حرباً بالشراكة مع التحالف العربي، اقتصادنا ينهار والعملة تنهار بشكل يومي، انعدام المرتبات، توقف العملية الاستثمارات، يكاد البعض يموت في هذا البلد جوعاً، دون أن نجد من أشقائنا مواقف حقيقية لإنقاذ الاقتصاد. الريال يهوي وبدل من أن يجتمع الأشقاء لدعم استقرار العملة، نحد المطارات والموانئ مازالت مغلقة.. أصبح وضعنا هيناً على الآخرين، لا قيمة لنا.. كل ما يمكن أن يقدم لهذا البلد من أجل إنقاذ اقتصاده هو تسكين حكومته في الفنادق الفارهة بدل من عودتها لتدير شئون البلاد، بدعم سخي من الأشقاء بتدفق استثمارات استراتيجية، نجد أن حكومتنا، لا تعطي لنفسها قيمة وعزة نفس بنفسها وبالشعب الذي تمثله.. كل ما يعني الحكومة استقرار بقائها في كبريات الفنادق، وتدفق مرتبات أعضائها وكبار مسئوليها ومستشاريها بالدولار، مبالغ مهولة وضخمة تصرف على غثاء حكومة بن دغر، وهذا الشعب له الله، لا أحد يهتم به بلد عملته واقتصاده ينهار ورئيس حكومته قابع في جناح فندق انتر كونتنينتل تبلغ كلفة إيجاره لليوم الواحد ٢٥ ألف سعودي تسجل على هذا البلد ديوناً للأشقاء.. لا ألوم الأشقاء بل نلوم واقعنا الرديء الذي تسبب به الانقلاب الحوثي الكارثي، كل ما نعيشه هو تبعات هذا الانقلاب الإجرامي، كما أن إطالة بقاء هذا الانقلاب سببه سوء سياسة حكومتنا اللا مسئولة.
سيف محمد الحاضري
انهيار الريال وحكومة الفنادق 1375