الحزام الأمني مازال يمارس بلطجته على صحيفة "أخبار اليوم" دون أن نجد أي موقف من حكومة د/ بن دغر أو وزارة الداخلية، بما يجعلنا نضع علامة استفهام كبيرة أمام المعنيين، سيما وحجم الاعتداءات التي تعرضت لها مؤسسة الشموع وصلت حداً قد يتجاوز قدرتنا على التحمل.. فنحن مؤسسة أهلية ولسنا دولة، الدولة المعنية بحمايتنا وتحمل تبعات ما نتعرض له، لا تلقي بالاً لما تتعرض له مؤسسة الشموع وتدير الظهر تماماً لما يرتكب من أضرار بالغة من منطلقات سياسية ومناطقية.. مؤسسة الشموع كانت ومازالت منطلقات عملها الإعلامي، منطلقات وطنية تعزز وجود الدولة وترفض الكيانات المسلحة للميليشيات بكل أشكالها الطائفية والمناطقية، وستبقى على ذات الموقف ولن تحيد عنه قيد أنملة، إذ أن معركتنا كانت وما تزال واضحة تجاه طائفية الحوثي وكل من يتوافق معه ويسير في ذات المنحى، وبالتأكيد نرفض كل أشكال الوصاية الخارجية، باعتبار جوهر معركتنا الْيَوْمَ هي الحفاظ على الشرعية والعمل على استعادة الدولة المستلبة من انقلاب الطائفية الحوثية. إننا نحلم بالنصر وباليمن الاتحادي الذي ينشده الجميع دون حرب لنعيش في سلام، هذه هي وجهتنا وتوجهاتنا، فلماذا هذا العداء الذي تكنه حكومة الشرعية لمؤسسة الشموع وما الهدف من تشجيع القوى الخارجة عن القانون ضد مؤسسة الشموع، هل لأننا ننقد الفساد والسياسات الخاطئة وهو في صالح الشرعية وحكومتها لو كانوا يعقلون ولديهم سعة أفق ورحابة صدر وقناعة بالقيم الديمقراطية، فالمطالَبة بالإصلاحات من صميم تطلعات الشعب، و قطع دابر الفساد هدف للجميع. وإذن لصالح من يشتغل أولئك الذين يريدون إسكات صوت الحقيقة مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم؟ وهل هذا التمادي المخزي والمخيف يخدم الحكومة الشرعية؟ أم يخدم ويعبّر عن مواقف الانقلابيين وجماعات العنف والفوضى؟.. نسأل ونبحث عن إجابة وعليهم أن يقنعونا أويحاورونا بأن توقف مؤسسة الشموع يخدم المصلحة الوطنية ونحن من سيعلن تجميد نشاطنا الصحفي دون أن يحتاج الأمر إلى عناء المشقة في حصارنا ومحاصرتنا وافتعال العقبات والعوائق. إننا من هذا المنبر نخاطبكم: حدثونا بوضوح عن مآخذكم على مؤسسة الشموع، اعلنوا ما تعتقدونه خطأً في سياستنا الإعلامية.. إن كنتم ترون أننا لا نخدم قضيتنا الوطنية الأولى، تحرير الوطن وعودة دولته وتعزيز دورها.. صارحونا، علناً، ونرحّب بذلك بل ويسعدنا أن وجدنا ما يستحق هذا الحصار وسنرضخ للمحاكمة والنظام والقانون الذي نتوق إليه ونتمناه لنا أو علينا، لكن أن تستمروا بالتعاطي معنا من منطلقات سياسية مناطقية، فهذا لن نقبله وسنقاومه.. سنقاومه حتى وإن اضطررنا للكتابة في الصخر وفي الجدران، لن نقبل أن نكون مواطنين درجة ثانية ولا يمكن أن تهزمنا بلاطجة اللاقانون، لأننا مع جموع الشعب نسير ولم نقم بثورة إلا لرفض هذا التمييز المناطقي، وحربنا مع الحوثي هي لهذا التمييز الطائفي المقيت.. أكررها لكم.. إرفعوا عن أنفسكم عناء العمل والجهد لإسكات مؤسسة الشموع، وعناء حصاركم الغير سوي، وأقنعونا أن المصلحة الوطنية تقتضي إغلاق مؤسسة الشموع، ونحن من سيقوم بذلك.. كونوا شجعاناً ولو لمرةً واحدة وتخلوا عن أساليب اللؤم وواجهونا بحقيقة ما تخفيه صدوركم، ولنوفر جهودنا جميعاً نحو عدونا المشترك والوحيد.. لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي
سيف محمد الحاضري
إلى بن دغر... لمصلحة من إغلاق مؤسسة الشموع 1377