لكل وطني حر يريد أن يعيش بكرامة وعزة وشرف في وطنه وبين أهله وناسه، اليوم الفتنة تستفحل بين أوساطنا، نخب وجماعات بسطاء وقيادات ومسئولين مكونات ومنظمات، وخير التحالف يتخلله شر مستطير، في تأجيج هذه الفتنة وتأليب الأطراف ضد بعضها، ما يحدث اليوم في أبو ظبي أو الرياض وإيران، لن ينفع إذا أردنا وطن قوي ومؤثر ومعافاه وحر . من تجاربنا المريرة ومعاناة سنوات من الصراعات، توصلنا لقناعة مفادها، أننا جميعا في هذا الوطن شركاء، في الأرض والمصير، نعم نحن شركاء في هذا الوطن، ويجب أن نكون كذلك سواء في الحقوق أو الواجبات، ويجب ألا يتميز أحد منا على الآخر لأي سبب كان . هذه الشراكة هي مسئولية دينية و وطنية وأخلاقية، وجب فيها التضامن والتناصح والتوافق على وطن يستوعبنا، وجب التنازل من اجل الصالح العام والهم العام، لنعيش أمة كسائر الأمم، كلما تعصب طرف تزداد العصبية قوة وشراسة، وتتفجر الصراعات التي وقودها نحن وابنائنا . ونحن في الظروف العصيبة، مهما كان للخارج مصالح عامة، تتغلب فيه المصالح الضيقة، أطماعه ونوازعه، حينما يجد الوطن لقمة صائغة، ويجد من يركع ليدوس علية ليصل لشركائه في هذا الوطن، لتكن فتنة وأمة مشتتة وجماعات متناحرة، تحالف عربي أو أفرنجي أو قومي او عقائدي كلهم شياطين، لن ينفع، ولنا تجارب العراق وسوريا ولبنان وليبيا . اخواني عزة الوطن وكرامته وسيادته في أبنائه، في هويته التي يتنازل اليوم الاغبياء عنها، في الأرض والإنسان. انطلاقا من المسؤولية الدينية والوطنية، ومن واجب التضامن والتناصح، وخاصة في هذه الظروف العصيبة، ولأن عزة الوطن وحماية وحدته مسؤولية مشتركة بين القيادة والشعب، فوجب علينا اليوم في هذا البلد ان نفوت الفرصة على الطامعين والعابثين بوطننا، ان لا نركع ليدوس علينا مثل هولا و يستهدفون شركائنا في الوطن، ويشتتون وحدتنا ويمزقون أوصالنا، ومن ثم يأتي الدور لنا . لماذا لا نكون اقرب لهمومنا و وطننا وامتنا، وغيرتنا على الأرض والعرض والسيادة والإرادة، لنكن امة تغلبت على نقاط ضعفها لتنهض من جديد وتستطيع ان تتحرر من ماضيها وأحقادها وضغائنها، ومستبديها والشياطين الذي يدسون السم فيها والفتن، لنحفظ وطننا من المغتصبين ومن يفكر في المساس في السيادة، وكونوا كرجال المهرة الذي يقدمون صورة حقيقية عن غيرت وشجاعة اليمني وأصالته وشموخه . كمواطن يمني جنوبي، اتهم التحالف في خلق فتنه في الجنوب، ليثير صراع وقتال لمزيد من ازهاق الارواح وهدر الدماء في أرضنا الطيبة، واتهم كل الحقراء الذين ينفذون أجنداتهم مهما كانت المبررات، ويساعدون التحالف خارج اطار الهدف الذي وجد من اجله، تحت وهم انه سينصبهم حكاما بقوت سلاحه ودباباته وطائراته، حقراء رواتبهم وصرفتهم بالعملة الصعبة من هذه الدول كان دولارا أو ريالا سعوديا إماراتيا، وهم اليوم مجرد شقاه وأدوات لتدمير البلد، وهم سبب رئيسي فيما نحن فيه، مخطط خبيث يدمر الحياة والانسان واستمرار في الشرخ الاجتماعي والوطني، لإنهاك الناس للاستسلام لأطماع هذه الدولة و مؤامراتها الخبيثة، أنا كمواطن اليوم اشعر بخطر تواجد قوات التحالف التي تتجاوز حدود وجودها، في مناطق محرره او مناطق لا حرب فيها، لتنفذ إطماعها، في استقطاع اراضي ومنافذ وتنفيذ مشاريع تخصه لا تخص اليمن . علينا ان نصحوا ونفيق لنستعيد كرامة وسيادة الوطن جنوبا وشمالا حيث لن ينفع الندم، ونوقف كل المشاريع الصغيرة حتى يستعيد الوطن سيادته وكرامته ويتعافى وترسخ الدولة كواقع والنظام والقانون على الأرض، ونستطيع حينها حسم امورنا واختلافاتنا وخلافنا بطرق سلمية مكفولة دستوريا وتكفلها المواثيق الدولية في إطار حفظ السيادة والكرامة، والله على ما قول شهيد .
أحمد ناصر حميدان
لكل وطني غيور 1219