متى ينصف الشهيد جعفر وعدن ؟! في صباح يوم السادس من ديسمبر 2015م، فجعت عدن بالعمل الارهابي الذي استهدف حياة محافظنا اللواء جعفر محمد سعد، واصطفاه الله شهيدا، ولازالت لعنات عدن تصب على الجبناء والارهابيين والمتواطئين. فقدت عدن بهذا المصاب الجلل طبيبا بارعا في معالجة قضاياها بحنكة ومهارة،العقل الذي عمل على تفكيك فخاخ الماضي والجهل والتخلف، أراد ان يزيح من على كاهل الامة تراكمات وعفن نصف قرن من الصراعات، ليجنب الشباب آثارها حتى لا يكونون مثقلين بها، مقيدين بأحقادها وضغائنها وثاراتها، ليكونوا أدوات الحل لا جزءا من المشكلة، قادرين على النهوض بالحاضر لولوج المستقبل المنشود، مستقبل فيه عدن تستوعب الجميع بكل ألوانهم وأفكارهم وأعراقهم، لتعود عدن أيقونة التعايش بجمالها المدني الاخاذ. ثلاث سنوات وعدن حزينة على فراق الحبيب ابنها البار، وهي تتوسل المعنيين بكشف خيوط المؤامرة، تتوسل أجهزة الأمن في تقديم القتلة والمجرمين للقضاء ليأخذون جزائهم العادل، دون جدوا، كل صغير وكبير ابتدأ من اسرة الشهيد لكل ابناء عدن بأطيافهم وأعراقهم يتوسلون، والمجرمين طلقاء، لم يطلهم القانون طلقاء في الحفظ والصون وما خفي كان اعظم، حقيقة مؤلمة ما لم نسمع نتائج تحقيق أو حكم قضائي، من المسؤول عن كل هذا ؟ مسئولية او تواطأ، وأين هم الإرهابيين المعلن عن القبض عليهم ؟، الجريمة تتضاعف والسكوت عنها جريمة اكبر، والساكت عن الحق شيطان اخرس.
لم تكن الجريمة الأولى ولا كانت الأخيرة في عدن، فقد توالت مصفوفة من الجرائم التي يندي لها الجبين، ولم تكن الخلية الإرهابية الأولى ولا الأخيرة لم تأخذ جزاءها العادل بحكم قضائي، ومن حينها تناوب على عدن اللصوص والارهابيين يمارسون هوايتهم في اغتيال شبابها ورجالاتها، كل مخلص في المقاومة وصادق من رجال الأمن، ومعتدل ووسطي من الأئمة والخطباء والتربويين، وكل صوت وطني حر يرفض أن يكون أداة بيد الأطماع، أداة للترهيب وإرهاب عدن وأبنائها المسالمون، شهدت عدن بعد رحيل الشهيد جعفر السجون والمعتقلات وحمى السطو على الاراضي والنهب والموت والخطف والمداهمات والانتهاكات في الطريق العام وفي وضح النهار وامام مرى ومسمع المسئولين عن امنها،صدح خطاب الكراهية وثقافة الانتقام والعنصرية، وإعلان الاجتثاث والإقصاء وفتاوى التكفير بالعلن وأمام الحشود والتحشيد لذلك، فوضى جعلت من عدن سوق لبيع السلاح، والمتاجرة بالمخدرات، واستعراض بجح في حمل السلاح في الشوارع والمساجد والأسواق العامة، حركة الأطقم المنفلتة، وضحايا الرصاص الراجع. حزنت عدن على فراقك، وأزداد أنينها وألمها وأوجاعها، الى اليوم وجراحها تنزف دما، ودموعها تذرف حزنا على فراقك، لم تجد من يحن عليها مثلك، بل تسمع تصريحات وتشاهد شطحات، والعمل شيئا آخر وجع وحزن وألم، من يفترض ان يحميها اليوم يعبث بها كغنيمة وارض للبيع والمتاجرة بدماء الشهداء واهداف الثورة وقيم ومبادئ التحرير، والله المستعان. تابعنا تسريبات من منظمات ومواقع إخبارية دولية حددت بدقة المسئولين على جرائم عدن، وهم المسئولين على جريمة الشهيد جعفر محمد سعد ما لم يثبت عكس هذه التسريبات، او يرد عليها بالقرائن لتتضح الحقيقة، الحقيقية اليوم ان عدن تستباح من قبل الخارجين عن القانون ويحميهم من يفترض بهم حماية عدن، تستباح أراضيها ودماء واعراض ابنائها وممتلكات الدولة والقطاع الخاص، في جرائم وانتهاكات جسيمة، من ينصف عدن من هولا الحثالة والمتخلفين، لإرساء العدل والانصراف على الأرض قبل السماء..