سبتمبر أعظم الثورات وأقدسها على الإطلاق، هي ثورة الألف عام دون شك. ثورتنا الأم، رغم جلالتها وإجلالها وعظمة ما أنجزته لليمنيين، لم تستطع أن تقف حائلاً دون انخراط عدد من ثعابين الإمامة وحياتها في الكيان الثوري الذي دك معاقل الإمامة. كان يحيى المتوكل وآخرين تعرفونهم جيدا، قد توغلوا منذ اللحظة الأولى في كيان الثورة وحكومة الثورة ولم يكن بيد رجالها الأشاوس وقادتها الأفذاذ منع الثعابين والعقارب الإمامية أن تتسلل لتكون نواة مشروع الإمامة الجديدة الذي عادت من تحت زغن بدر الدين الحوثي. كل ذلك لا ينال من قداسة سبتمبر أو يوهن من شموخها، الثورات ليست بنطلون ناشط أو كوت شيخ يتم تفصيلها على مقاسه، هي موجات شعوب هادرة اصعب من أن يحتويها حتى قادتها. أقول هذا لمن يزعمون أن خصومتهم مع فبراير كان سببها أنها سمحت للحوثي بالتواجد في ساحات الاعتصامات. رغم علمي جيدا أن الذين يلوكون هذا الخطاب وهم رفاقنا من أنصار الرئيس السابق صالح رحمه الله، لم يستفزهم تواجد الحوثيين في ساحاتها بذات القدر الذي أزعجهم إعلان انضمام قائد جيش الجمهورية الفريق علي محسن الاحمر للثورة وتأييده لها. لقد كانت حجتهم التي ظلوا يلوكونها سنوات بأبواقهم وأبواق الإمامة، هي أن الجنرال سرق ثورتكم والإصلاح ركبوا ثورتكم واتجهوا بناء عليها للتحالف مع الإمامة وسلموا لها صنعاء. واليوم بعد أن طردتهم الإمامة التي ادخلوها وفشخت أحلامهم عادوا ليزعموا أن دخول الحوثي في فبراير هو عيبها الوحيد!
يحيى الثلايا
خصوم فبراير 1088