يقال- كما يقال دائماً- إن معالي وزير الدفاع طُلب منه عدم مغادرة الرياض إلى مأرب. بلد تخوض حرباً في عشر محافظات تقريباً، ويُمنع وزير الدفاع من العودة إلى مسرح العمليات العسكرية لإدارة المعارك؟. هل مازلنا دولة ذات سيادة يحترمها التحالف قبل غيره؟ نريد إجابة واضحة؟ وإذا كنّا بلداً ودولة تحت وصاية التحالف- ولن أقول الاحتلال- فبالتالي يتحمل هذا التحالف مسؤوليته كاملة.. السياسية والعسكرية والاقتصادية في تأمين اليمن ورعاية هذا الشعب وفق مقتضيات القانون الدولي.. نحن عدونا واضح.. إيران بأذرعها المختلفة في اليمن الحوثي شمالاً وميليشياتها الانفصالية جنوباً.. الأمر لم يعد يحتمل أو يُطاق الصمت والسكوت عنه، هذا الوضع اللا مقبول لا يمكن استمراره. حربنا مع الحوثي يجب أن تنتهي حسماً، أما البقاء في دائرة اللا حرب واللا سلم، فهذه كارثة يدفع ثمنها هذا الشعب، عن طريق سقوط ضحايا بشكل يومي وتصفيات بالجملة وتدمير للقرى بآليات الحوثي العسكرية.. لنا حكومة يجب أن تجيبنا عن سبب توقف الجيش عن دعم حجور! ولنا رئيس نريد أن يجيبنا لماذا مازالت عدن ومطارات الجنوب والموانئ خارج سيطرة الدولة؟! ولنا نائب رئيس نريد منه أن يجيبنا عن سبب توقف معركة تحرير صرواح ونهم والجوف وتأخر صرف مرتبات الجيش والمقاومة في الشمال؟! بينما في الجنوب تستلم وحدات الجيش مرتباتها بانتظام؟ نريد ا أن يجيبوا علينا، هل مازلنا دولة أم دولتين، وإذا كنا دولة واحدة فلماذا تصرف المرتبات لجميع موظفي الدولة من إخواننا الجنوبيين وتمنع عن أبناء الشمال حتى النازحين منهم.. هذا إن كان لنا دولة!! وإن كنّا رعايا للتحالف فلنخاطب التحالف أن يتحمل مسئولياته الكاملة وأولها التزامه بصرف رواتب جميع موظفي الدولة، وفقاً للقانون الدولي باعتبارنا أصبحنا تحت وصاية التحالف ولن نقول الاحتلال.. فلا يمكن استمرار الحال على شكله الماغوجي، كون البقاء في دائرة الضياع بين الشرعية والتحالف لم يعد مقبولاً وبات مرفوضاً ولن يستمر.. على القوى الوطنية أن تنهض والنخب السياسية أن تخرج من حلبة الضياع في دهاليز الفنادق، وعلى العلماء أن يكسروا هذا الصمت القاتل لهمة شعب ثائر وجيش يتوق للنصر. معالي وزير الدفاع، عليك أن تكسر صمتك وأن تقول لنا لماذا لا تتواجد في مسرح عمليات القتال لتخوض معركة التحرير؟ من الذي يمنعك إن كان ما نسمعه من هنا وهناك صحيحاً؟.. أعرفك شخصياً أنك مقدام، رجل عسكري، همام، محارب، كنت ممن رسّخ مداميك هذا الجيش ومن قادة هذا النصر، الكل هنا في مأرب والجوف وتعز وحجة والبيضاء وأبين وشبوة والحديدة ينتظرك بشغف المقاتل لقائده.. فلا تطيل غيابك ولا تطيل صمتك.
سيف محمد الحاضري
غادرو صمتكم !؟ 1311