تعطيه حلاً، يرفض كل الحلول.. تفتح له باباً، يغلق كل الأبواب.. تدله على طريق، يقطع كل الطرق.. تدري ليش؟؟ لأنه لا يريد حلاً غير الحل الذي في رأسه، ولا باباً ولا طريقاً غير الباب والطريق الذي حاطط عينه عليه.. هو أصلاً في رأسه مواااااال.. وكما تقول نجوى كرم :" خيروني ابن العم،، خيروني ابن الخال،، قلت ليهم يا هلي،، أني براسي موال".. هذا الصنف لا تُتعب نفسك معه.. فلن تستطيع مساعدته، ولن تستطيع تغييره، ولن تستطيع إرضاءه ولو أشعلت له أصابعك العشر شموعاً.. تحاول تشرح له، ما يفهم، هو في رأسه موال، لا يريد أن يفهمك. تحاول تغييره فلا يتغير، هو في رأسه موال، لا يريد أي تغيير من جهتك. تجده دائماً في صفوف المعارضة، ولا يرضى عن أي حكومة مهما كانت إنجازاتها، هو في رأسه موال، يريد الجلوس على كرسي الحكم ولا يريد صلاح البلاد. تفتعل المشاكل مع أهل زوجها وتقلب حياته إلى جحيم، مهما وفّر لها كل وسائل العيش الكريم، لأنه في رأسها موال، تريد أن تغادر منزل العائلة لتعيش في بيت مستقل. تقول له يمين، يمشي شمال، تقول له شمال، يمشي يمين.. تشرح له ما يفهم، تسترضيه ما يرضى، هو في رأسه موال، يريد تطفيشك والتخلص منك. وفي الموروث الشعبي اليمني قصة تقول: إن أحد الرجال ذهب إلى صديقه يشكو إليه أمه، التي لا تريه وجه الرضا أبداً مهما حاول إسعادها وإرضاءها، وكلما عاد من السوق تستقبله بغضب قائلة: لا سوقك ولا سوق سوقك". تقصد الله لا فتح عليك ولا كسّبك.. فنصحه صديقه بأن يزوّج أمه الأرملة، ولما عاد الرجل إلى المنزل أخذ يحدّث زوجته بصوت عالٍ لتسمعه أمه.. " اسمعي يا زوجتي: قالوا اليوم بالسوق إنه صدر قانون يزوجوا العجائز، وأنا وافقت".. فخرجت والدته وهي فرحة مستبشرة قائلة له: "سوقك وسوق سوقك يا ابني". Alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
في رأسه موال 1048