علينا أن نعترف.. المؤتمر اليوم جسدٌ ضخم بلا رأس! كتلة بشرية هائلة بلا قيادة حقيقية.. ملايين المؤتمريين حائرون ولا ألومهم.. فلا قائد ولا هدف ولا رؤية ولا وضوح! حائرون بين رئيسٍ سابق ورئيسٍ لاحق ومؤتمر تحوث في صنعاء ومؤتمر متربص في القاهرة ومؤتمر يبحث عن قائد وريث ولكن الوريث صامت فهكذا يريد المضيف، والوريث له وارثون.. وارثون لا يعرفون ماذا يريدون وسط صخبٍ أضاع البلاد والعباد! وزاد الطين بلّة نخبةٌ إعلامية محسوبة على المؤتمر تعتقد أن مهمتها الأساسية في الحياة تقسيم اليمن والحرب على الإصلاح وليس الحوثي! كوارث بالجملة.. فمن سينقذ المؤتمر؟ المؤتمر بلا قيادة حقيقية اليوم! والضحية ملايين المؤتمريين الحائرين الذين لا يعرفون ماذا يريدون بالضبط وإلى أين في النهاية! لماذا نلوم قناة اليمن اليوم وقد تم تركها للإمارات! والكارثة الأكبر أنه يراد ترك المؤتمر بكامله للإمارات! ولا نختلف مع الإمارات إلا في كونها تريد وتعمل بلا هوادة على تقسيم اليمن وتمزيق الشعب! والله لو إسرائيل لما فعلت باليمن كما فعلت وتفعل الإمارات! تقسيم بلد وتمزيق شعب! لابد من عملية إنقاذ كبيرة للمؤتمر من بين براثن وأنياب الإمارات!
د. خالد الرويشان
جسدٌ ضخم بلا رأس! 1033