تتوالى الأحداث على الساحة اليمنية ومحيطها الإقليمي، بدايتها الحرب على ايران.. نعم إيران التي عبثت وتعبث بكل البلدان العربية وتحرق فيها نيران الطائفية.. منذ عام ٢٠١٤ وحتى عام ٢٠١٩ ونحن نحارب إيران وأذنابها وأذيالها ومجوسها وكل شيء له صلة بإيران.. الجديد في حربنا على إيران أن ثاني حليف في التحالف العربي قرر مؤخراً أن يعيد النظر في حربه معنا على إيران.. هذا الحليف ظل خمس سنوات رأس حربة معنا يشعل الدنيا ناراً ضد إيران وكل من له علاقة بإيران.. إنها دولة الإمارات.. كانت أول حروب الإمارات على إيران قد بدأتها بضربات جوية موجعة وقاصمة الظهر حين قام الطيران الإماراتي، بقصف معسكر العبر الذي يبعد عن مواقع إيران الحوثية بأكثر من ١٥٠ كيلو متراً.. قتلت الإمارات وهي تحارب إيران في اليمن، قادة للجيش الوطني في معسكر العبر.. حينها وما زلت أذكر قلتها وكتبت كثيراً أن من قصف معسكر العبر الذي يبعد أكثر من ١٥٠ كيلومترا من مواقع المواجهات لا يمكن أن يكون هدفه في اليمن الحرب على إيران.. وفِي بدايات العام ٢٠١٦ م وفِي جبهة كرش والقبيطة تقدّم الجيش والمقاومة إلى مواقع متقدمة متجاوزاً منطقة كرش وبداء التوجه نحو فك الحصار عن مدينة تعز وتحريرها.. لكن الطيران الإماراتي الذي جاء ليقاتل إيران شن عدة هجمات دقيقة أصابت أهدافها في منطقة المواجهات في جبهتي كرش والقبيطة أصابت المواقع المتقدمة للجيش الوطني والمقاومة بدقة راح فيها خيرة أبطال الجيش والمقاومة الجنوبية. وحين احتج على تلك الضربات قال القائد الإماراتي اَي تقدم يقوم به الجيش او المقاومة دون امر منا سيتم قصف تلك القوات ،، قالوها بصراحة .. تعز أخذت نصيبها من العبث الإماراتي وتم تحييد القتال من أجل دحر الانقلاب الحوثي، إلى القتال بين المقاومة نفسها حتى وصل الوضع إلى ماهو عليه.. حين سئل القائد الإماراتي لماذا لا يتم دعم الجيش والمقاومة في تعز لكي تتحرر، فهي بوابة النصر ،، قال: بوضوح ،، ليست ضمن خطتنا ،، في صرواح حين حقق الجيش تلك الانتصارات العظيمة بقيادة القائد البطل (الشدادي) حتى وصل الجيش اطراف مدينة صرواح، رغم توقف التحالف بقيادة الإمارات عن دعم الجيش بالذخائر وتوقف طلعات الطيران، إلا أنه قال حينها الشهيد عبد الرب الشدادي لن أعود إلا منتصرا فاتحا للمدينة أو أعود شهيداً.. قال لي أحد ضباط الجيش الكبار، كان الإماراتيون يضغطون بقوة من أجل عودة القائد الشدادي، ضغطوا على نائب الرئيس في حينها، حين وجدوا أن قرار القائد لا يمكن ن يتراجع عنه أبدا وأبدوا غضبهم الشديد ،، لتأتي الصاعقة علينا في بنبأ استشهاد القائد البطل عبدالرب الشدادي ،، في ظروف مازالت غامضة حتى اليوم ،، حوادث مماثلة كثيرة تمت في جبال نهم ، خسر الجيش الوطني خيرة ضباطه بنيران صديقة (غادرة).. المتكشف اليوم يفتح نوافذ الأحداث الكارثية التي تعرض لها الجيش ،، اليوم وبعد أن وجدنا الإمارات نفسها، في حالة ثنائية مع إيران،، من حقنا ومن حق أسر ضحايا قصف الطيران الإماراتي التي استهدفت قادة الجيش في معسكر العبر،، وفِي كل مواقع الجبهات والقتال.. في تعز ولحج وعدن والحديدة والسحل الغربي ومأرب والجوف والبيضاء والضالع.. نعم... من حقنا المطالبة بفتح كل الملفات، وعلى الرئيس ونائبه ووزير الدفاع والحكومة مسئولية ذلك.. بل هي أولى واجباتهم وأولوياتهم... حان الوقت اليوم لنفيق نحن اليمانيون من سكرتنا وعلى الشقيقة السعودية أن تفتح عيونها جيداً،، لواقع المكر الذي اصبنا ،، وأصابهم ،، إن اَي تأخير في ذلك يعني الانتظار لمتغيرات ستكون أكثر جسامة وخطورة من متغيرات أحداث سقوط صنعاء حتى سقوط عدن ،، فهذه المرة عيون التآمر لما بعد الحدود اليمنية شرقاً وغربا وشمالاً.. فهل من يقظة يستظل بها الوطن انتصاراً.
سيف محمد الحاضري
أبعاد المخطط التآمري الإماراتي بذريعة الحرب ضد إيران؟؟ 1123