ما حدث في عدن اليوم ببساطة هو نتيجةٌ مباشرة لزيارة ولي العهد الإماراتي المفاجئة لطهران قبل يومين! تعرف الإمارات أن العالم كله مع اليمن الكبير الواحد.. واحتارت الإمارات! ماذا عليها أن تفعل إزاء هذا الحائط الضخم.. العالم كله مع اليمن الواحد! فكّرت الإمارات وفكّرت ثم قامت بثلاث خطوات: أوّلاً: كانت قد أنشأت منذ سنوات جيشاً في شكل أحزمة أمنية في الجنوب بدايةً.. ثم في الحديدة تالياً. والهدف النهائي للأحزمة.. تقسيم اليمن! ثانياً: تم تجميد جبهات القتال تقريباً بين الشرعية والانقلاب الحوثي! أو بمعنى أدق بين التحالف ومعه الشرعية والحوثي! ثالثاً: وتسريعاً للخطة يجب أن تضرب صنعاء الحوثية عدن الحراكية! وحتى تبدو الحرب أمام العالم بين الشمال والجنوب وليس كما يجب أن تكون بين الشرعية والانقلاب! لم يناقش ولي العهد في طهران قضية جزر الإمارات المحتلة من إيران.. ولا قضية دعم إيران للحوثي! لكنه ناقش متسائلاً بحماس.. كيف يمكن تقسيم اليمن.. انفصال الجنوب تحديدا؟ وكانت طهران سعيدةً بفكرة التقسيم! ولم لا؟ هو مطلبها من زمان! بالنسبة لها عصفوران بحجر! فهي تعرف أن التقسيم تأكيدٌ لبقاء سلطة الأمر الواقع في صنعاء كما سمّاها جريفيت ذات يوم.. أي تأكيدٌ لبقاء الانقلاب الحوثي! وقيل للشيخ محمد: لك كما تريد وتتمنى! .. عدن وسقطرى والجنوب لك! ولي صنعاء الحوثي.. والشمال! واتفق الصديقان اللدودان! وبدأ التنفيذ فجأةً بعد ساعات من مغادرة الشيخ محمد لطهران! وبدأ تنفيذ السيناريو. تأمّلوا فحسب الفعل وسرعة رد الفعل.. وفي أي اتجاه! ولتتبينوا ماذا يحدث وسيحدث!
د. خالد الرويشان
اجتماع طهران ينفجر في عدن! 1044