اليوم تواصلت مع شخصيات وازنة من الحكومة اليمنية ومن الداعمين لها، وحتى من المعارضين لطريقة إدارتها لملف استعادة الدولة، وسألت الجميع سؤالاً واحد.
هل تعتقد أنه مازال هناك فرصة لاستعادة الدولة اليمنية ـ سلماً أو حرباًـ من أيدي مليشيات الحوثي السلالية العنصرية، المدعومة من قِبل مشروع إيران الطائفي العنصري؟
الجميع كاد أن يُجمع أن هزيمة مشروعي الحوثي وإيران في المنطقة ليست بالصعوبة التي نعتقدها، وإنما الخلل يكمن في طريقة أداء خصوم الحوثي وإيران، وذلك الأداء هو من مكنّهم من البقاء والصمود والتمدد، بالرغم من كارثية مشروعهم وانعدام فرص بقاءه، وكذلك عزلتهم الداخلية والخارجية. وسيظل تعامل الأمم المتحدة والمجتمع الدول إزاء ملف اليمن في سياق ترتيب الوضع الحالي لا تغييره وبما يضمن لهم مصالحهم ليس إلا.
مازال في الوقت متسع، وفرصة لتلافي الأخطاء التي يتحملها الرئيس والنائب والحكومة والأحزاب والشخصيات الاجتماعية وقادة فبراير والمؤتمر، وكذلك دول تحالف دعم اليمن.
بالنسبة لمشكلة الانتقالي هي مشكلة مرتبطة بدول التحالف، وهم من بيدهم حلها والدفع بهم للإسهام بدعم جهودهم في اليمن، وهنا لن أنسى أن نُذكر بالدعم الكبير والسخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن حكومة وشعباً.
الشعب اليمني يموت ببطء، ومازال يتطلع للحظة الخلاص من مشاريع السلالة الحوثية العنصرية في الشمال، والمناطقية في الجنوب.
نتمنى المسارعة بتصحيح الأخطاء وتجاوز الماضي قبل فوات الآوان، حتى نتفادى فقدان نقاط قوة وشرعية ومشروعية الحكومة اليمنية.
نتمنى البدء بترتيب سريع لعودة كامل قادة ومؤسسات الدولة اليمنية إلى الداخل، والمضي بتطبيق اتفاق الرياض وإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة النظر بكيفية تشكيل وإدارة وحدات الجيش.
والعودة ليس شرط أن تكون إلى عدن، فهناك مناطق شاسعة أخرى تنتظر مقدمهم.
نسأل الله الخلاص من العنصرية السلالية ومن المناطقية ومن كورونا.
لندن
29 مارس 2020م