مما جاء، في آول خطبة ألقاها الفاروق عمر رضي الله عنه بعد توليه الخلافة:
إن لكم علي خصالا أذكرها لكم فخذوني بها:
لكم علي أن أزيد في عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى
ولكم علي أن لا ألقيكم في التهلكة
ولكم علي إن غبتم في البعوث والمعارك فأنا أبو العيال حتى ترجعوا.
وأتمنى من ولاة الأمر أن يقفوا لحظة تأمل في قوله:
"فأنا أبو العيال حتى ترجعوا"
فاتقوا الله في جنود باعوا نفوسهم
ووهبوا أرواحهم
وتركوا أبائهم وأمهاتهم وأبنائهم
خلف ظهورهم
فكان جزاؤهم قطع معاشاتهم؟!
تأكلون وتشربون وتلبسون وتتقلبون في النعيم
وهم في لظى المعارك يحرقون
واهليهم من الجوع يتضورون
ومن المساكن يطردون
ومن الحاجة ايديهم للغير يمدون
والله ثم والله سوف تسألون وعن ذلك ستحاسبون.