* مليشيا الحوثي الإيرانية مستميتة على السيطرة على نفط مأرب وكرامة وحرية رجالها، بما معناه أنها لن تتوقف إلا بسحقها أو انتصارها.
*. صمود اسطوري من قِبل الجيش والمقاومة الوطنية، المنتمية لكل مناطق اليمن، برغم قلة الإمكانيات وانقطاع الرواتب تماماً، وهذا يُدلل أن التضحيات التي تصدر منهم تستمد الطاقة والعزم والتفائل من قيم إنسانية ودينية وأخلاقية ووطنية، وياتي المال في أسفل سلم حوافز مقاومة طغيان وجرائم مليشيا الحوثي.
*. هناك إسناد قوي من قِبل طيران الأشقاء السعوديين إلا أنه يظل دون المستوى المطلوب.
*. إدارة المعركة العسكرية من قِبل التحالف والشرعية يشوبها قصور كبير، والاستمرار في ذلك يُعدّ خسارة لا محالة...مثلا توقف الجبهات الأخرى يتيح لمليشيا الحوثي تكثيف هجماتها وتركيز امكانياتها في جبهة واحدة، وهذا سر انتصارهم، وعدم واحدية القرار صنع جبهات عسكرية متنافرة ومتشاكسة على حساب اليمن ومستقبله.
* الأحقاد الدفينة بين أبوظبي والدوحة ألقت بظِلالها على الحرب في اليمن، وبددت جهود السعودية في إسناد الحكومة اليمنية في مسعاها لاستعادة الدولة.
*. لا شك أن المملكة العربية السعودية قد بذلت جهود جبارة لرأب الصدع بين إخواننا الجنوبيين في خلافهم على السلطة، إلا أن هناك من يعمل على وضع الألغام على أي طريق سيؤدي إلى توحيد صفوف اليمنيين وتوحدهم، لدحر خطر مشروع الحوثي العنصري ومشروع إيران الطائفي، وأرى أن الإنتقالي قد غِرس بهدف تشتيت جهود الحكومة اليمنية وإفشالها في مواجهة الحوثيين، لادامة الصراع والفوضى في الشمال، اعتقاداً منهم أن ذلك سيقضي على حزب الإصلاح، واستفرادهم بالجنوب، متجاهلين دماء اليمنيين وجراحهم، ورفضهم لتمزيق البلد ونهب خيراته.
للمرة الألف، ننشد السلام ونتمنى توقف الحرب الآن، إلا أن عقيدة وتطرف مليشيا الحوثي فرضت على الجميع خياران، إما فرض مشروعها العنصري الطائفي السلالي على أبناء اليمن أو استمرار الحرب...
في الأخير لابد من حل يُنهي مأساة ملايين البشر في اليمن، حتى وإن ذهب الجميع للخضوع لسلطة الحوثي، إلى أن تتهيأ ظروف أفضل لدحرهم، إن كان مكتوب علينا أن نظل في حالة كر وفر، وحالة لاحرب ولا سلام، وإرتهان لمغامرات واحقاد ومعارك قطر والإمارات...!
الكرة في ملعب مفتوح، لا حدود ولا سقف له.....
