قال الفضول وغنى قوله أيوب:
سيدوم الخير في أرضي مقيما
رافض الإصرار إلا أن يدوما
وأنا أقول : ما رأينا الخير ، فكيف له أن يدوم، وكلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها
وصدقت حين قلت في قصيدتك ركاب المجانين:
أي أرضٍ هذه لم تُبق فيها
أيدي الآثام للخير حسابا
شبعت كل الحقارات بها
ومضت كل الطهارات سغابا
كم فؤوس فوقها جاءت لتعمل
في الأخلاق قصلاً واحتطابا
كلما قلتُ انتهى السوءُ عليها
يبتدي هرمُ السوءِ شبابا
ونعود ثانية لقصيدة هذه يومي ، لنعلق على قوله رحمه الله:
أرضنا بوركتِ من ولاّدةٍ
لم يعش في عمرك الخير عقيما
كلما ولّى عن الساحة فيكِ
عظيمٌ،شهدت منا عظيما
خلفه نمضي ولا خلف لنا
ما مضى فينا أميناً مستقيماً
والله يا أستاذ عبدالله ما رأينا عظيم ، ولا شهدت منا عظيما
وهؤلاء الذين يحكمون البلاد ما عرفنا غيرهم منذ عرفنا أنفسنا
غير أنهم يتبادلون الأدوار فقط.
ونحن خلفهم نمضي ولا خلف لنا
حتى لو لم يكن فيهم أميناً مستقيماً.