;
عبدالسلام محمد
عبدالسلام محمد

حسنا.. كيف رتب تحالف إيران سير المعركة !! 1220

2021-10-23 07:53:59

لنعمل نوعاً من التركيز حول ما يدور من حرب في اليمن، وبدلا من الولولة أو التخوين أو التهويل، الذي نراه يتكرر مع كل مستجد في الأحداث، يمكننا وضع صورة لما حصل ويحصل وتحديد بعض الأسباب والحلول .

shape3

لنفترض أن الحرب هناك بين تحالفين الأول بقيادة إيران وعلى الأرض معها الحوثيون، وتحالف بقيادة السعودية وعلى الأرض معها الشرعية .  

كيف رتب تحالف إيران المعركة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإعلامياً، وكيف رتب تحالف السعودية ذلك ؟

ذهبت إيران لتفاهمات مع عمان وقطر بعد شعور الدولتين باستهداف مباشر من قبل السعودية والإمارات ورتبتا معهما الملف السياسي ويدار من مسقط والإعلامي ويدار من الدوحة، ويتشارك الاثنان في الترتيب الدبلوماسي والتواصل الخارجي مع اللوبيات والمنظمات، ويقال أن بعض المشاريع الحربية مثل مشروع الدرونز والمشروع الأمني لتفكيك الخصم من خلال الاعلام والتنمية يدار من عمان ويمول من قطر .

كما استعانت إيران بحلفاء دوليين وشخصيات نافذة في المجتمع الدولي تتبعها لترتيب ملف الاقتصاد والمال والاتصالات، وتم تزويد الحوثيين بخطط حرب اقتصادية وآلية لإدارة البنك المركزي وبرامج لتمويل العمليات الحربية من خلال الموارد المحلية ومنح المنظمات الدولية، وإيصال منظومات اتصالات مع خلق شراكات محلية مع تجار حرب ومسئولين فاسدين لإنجاز مثل هذه المهام .

أما الملف العسكري والأمني والفكري الطائفي فتشرف عليه إيران مباشرة من خلال مبعوثها القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو وخبراء آخرين .

في المقابل خاضت السعودية حروبا متشعبة أثناء إدارتها لحرب اليمن ودخلت في آتون خلافات وصراعات مع دول مؤثرة في المنطقة وأدى ذلك الى تضارب مصالح دول الخليج بدرجة أساسية ما خلق حلفاء لإيران بشكل اجباري مثل عمان وقطر خاصة بعد فرض حصار على الدوحة، وكان لتماهي الرياض مع سياسة أبو ظبي الفاقدة لأولويات الحرب مع إيران السبب الرئيسي وراء تراجع نفوذها على الأرض في اليمن .

وبدلا من توحيد السعودية لحلفائها شجعت عبر شريكها في التحالف انقسامات وتمردات وأنشأت العديد من الجيوش متناقضة المصالح، وأدى إلى صدام مسلح فقدت الشرعية العاصمة عدن وبعدها بدأ التراجع على الأرض مع الحوثيين .

لقد شكلت مخاوف السعودية والامارات من الربيع العربي والاسلاميين اللتان تعتقدان أنهم دينامو الثورات السبب الرئيسي وراء عدم اعطاء الحرب مع إيران والحوثيين أولوية،  وكان للتكتيكات المعقدة لتحالف السعودية والامارات وراء كوارث سقوط مدن، فإلى جانب الشكوك أن طرفا واحدا سيستفيد من الانتصار في المعركة، سبقت الرياض لترتيب صف حلفائها في الشرعية لما بعد اتفاقية السلام مع الحوثيين حيث أضعفتهم بغرض فرض الحلول، لكن لأن ميزان القوة في اليمن معقد، فلم تستنزف طاقات جميع أطراف الحرب بل صبت سياسة التحالف لصالح الحوثيين، خاصة وأن إيران وحلفائها في الطرف الآخر على قدر من الترتيب والتنسيق .  

الآن ميزان القوة على الأرض مختل لصالح إيران، وإذا ترغب السعودية في بقاء نفوذ ولو محدود لها في اليمن عليها اعادة ترتيب حلفائها في الميدان أو الاقليميين أو الدوليين، وتوزيع الملفات عليهم، مع دعم شامل وكامل دون مخاوف أو اشتراطات لا تتعلق بالحرب ومعركة استعادة القرار في المنطقة من إيران .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد