يعجب المرء لاستماتة الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية في دعم مليشيات الحوثي التي لا تنتج سوى الخراب، ويقف المرء حيرانا أمام سؤال يلح عليه، كيف لدول تحكمها الانتخابات والبرلمانات أن تتحالف مع جماعة إرهابية لا تعترف بمجتمعها؟ كيف لهذه الدول أن تقبل ممارسة العنصرية التي ناضلت شعوبها من أجل إسقاطها منذ أمد بعيد؟
ولا يجد المرء جوابا أمام هذا الاعتناء بعصابة الحوثي الإرهابية من قبل الإدارة الأمريكية ودول أوروبا، خاصة وهذه الدول عانت من الإرهاب وذاقت بشاعته واحترقت بناره ودمويته كما نعانيه نحن اليوم في اليمن، والسؤال، كيف لدول أصابها ما يصيبنا الآن أن تدعي أنها تحارب الإرهاب على مستوى الأفراد وتدعمه على مستوى الحوثي؟
والسؤال للإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، ماذا تسمون من يجند الأطفال ويمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ويدربهم بدلا من ذلك على القنص والقتل، وما توصيفكم لمن يفجر البيوت ويجبر الجميع على رفع شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل؟
ألا يفضحكم هذا السكوت ويشير إليكم بأصابع الاتهام، بأنكم من أنشأ هذه العصابة لتكون في خدمتكم وخدمة الصهيونية العالمية، وإلا ماذا نسمي من يتعرض للسجن والملاحقة حول العالم تحت تهمة عدم اعترافه بالمحرقة المزعومة لليهود في الحرب العالمية الثانية، بينما ترفع عصابة الحوثي الإرهابية شعار الموت لإسرائيل ولا أحد يتعرض لها؟
أمريكا ودول أوروبا يعلمون علم اليقين بأن الحوثيين يمارسون قتل الشعب اليمني تحت شعار " الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل "، وفي مواجهة ذلك يحمونهم من تطبيق القرارات الدولية عليهم ويمنعونهم من الهزيمة ويطيلون في عمرهم بطرق غير أخلاقية تنافي قواعد القانون الدولي .
إن الشعب اليمني اليوم يخاطب الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية بأن يمنعوا حكوماتهم من دعم الإرهاب الحوثي الذي يوزع صكوك الغفران وكأن الله أوكله أن يدخل البعض الجنة والبعض الآخر النار ويمنع الناس من الذهاب إلى بيوت الله ويفزعهم بصراخه الكاذب الذي يقتل به اليمنيين ويطلب الحياة للأمريكيين والإسرائيليين .
إننا في اليمن نناشد الشعوب الحرة بأن تتحمل معنا كيمنيين دموع الثكالى وهلع المخطوفين وعذاب السجناء وصراخ الأطفال المذعورين
فهم قد عانوا ذلك قبلنا ويعلمون ماذا تعني حرقة أسرة تهدم منزلها أو فجر، فقد حان اليوم أن تظهر الحقيقة التي أريد لها وبشكل ممنهج أن تضيع عبر تواطؤ مع المليشيات الحوثية التي يبدو أنها بنت الصهيونية العالمية .