لا توجد أي صلة بين الحوثيين والنبي محمد الذي قال الله فيه ، " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ، فالحوثيون ينتمون إلى زعيم الكراهية وحامل لواء الفتنة إبليس اللعين الذي قال : " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " ، إنهم نطفة شيطانية ، يعتقدون أن دمهم المسرطن بالعنصرية ، أنقى وأطهر من دماء اليمنيين ، ويجعلون من أنفسهم فوق اليمنيين لا لشيء سوى الرغبة في الغلبة والهيمنة .
لقد دفعت اليمن واليمنيون ثمنا باهضا لهذه الشرذمة تجسد في مئات الآلاف من القتلى والجرحى وتدمير المدن والقرى نتيجة لذلك الاعتقاد بالنسب ونقاء العرق ، مما جعل هذه الشرذمة تستأثر بمقومات البلد ، بينما عشرات الملايين من اليمنيين يطوون بطونهم على جوع ، وكأن اليمن خلقت لهم ليعيثوا فيها فسادا ولا يرون غيرهم .
إن وصفنا للحوثيين كجماعة عنصرية ، ليس بديلا عن وصفها جماعة إرهابية ولا يقلل من واقعها كعدوان داخلي استجلبت العدوان الخارجي ، هذا التوصيف يجعل اليمنيين يعملون على توحيد أنفسهم على المستوى المعنوي والسياسي ، خاصة وأن بعض المغفلين مازالوا يمنحون هذه العصابة الاستمرار في الحياة لكي تستعبدهم وتصادر حقوقهم وبهم تقترف المذابح وتنتهك الملكيات الخاصة وتصادر البيوت والأراضي والأموال .
من المعيب أن يتغلب الجهلاء على العقلاء، ويسيطر هؤلاء الجهلاء على جميع المؤسسات ويتحكمون بمصير اليمنيين، يحق لهم قتل اليمنيين والاستيلاء على ممتلكاتهم، اعتقادا منهم أنهم سادة والآخرين عبيدا في خدمتهم، ينظرون إلى أنفسهم بأنهم البشر الإلهيون المخولون بالوصية والحاملين وكالة الإمامة .
الغريب في الأمر هذا الصمت المريب من المثقفين المحسوبين على قبيلة الهاشميين وسنطلق عليهم قبيلة أسوة بالقبائل الأخرى، لكي يتجاوزوا عقدة التمييز العرقي، هؤلاء لم يحددوا موقفهم من علو العرق أو دونيته ، خاصة وهم يعلمون أن أمهاتهم حملتهم ٩ أشهر مثل أمهاتنا وفي بطونهم هواء مثل ما في بطوننا .
ولست بحاجة إلى تذكير هؤلاء بأن العنصرية عبر التاريخ كانت مثل زبد البحر ما إن يتجلى على السطح حتى تأتيه ريح خفيفة فتذهب به ، وأن ما ينتظر هذه العصابة هو ما شاهدوه في روندا من مجازر الانتقام التي رفعتها الكراهية إلى مصاف التقديس ، خاصة بعد أن حرمت اليمنيين من الحق في الحياة والحرية الشخصية وإلحاق الأذى بهم والتعدي على حرياتهم وكراماتهم ومصادرة مرتباتهم ، فبعد كل هذا سيكون الانتقام ، وسيكون ذلك قريبا ، لأن حظ هذه العصابة في البقاء مثل حظ غيرها في الفناء ، فهل سيعي عقلاء هذه القبيلة الهاشمية ويسارعون إلى الأخذ على يد زارعي الكراهية ويشترون حاضرهم ومستقبل أولادهم ، أم يتركونهم ويدفعون معهم الثمن في المستقبل القريب ؟