فئة متطفلة تنسب نفسها إلى مؤسس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح ، وتحاول اختزال المؤتمر الشعبي العام بشخص الزعيم صالح ، ليس حبا فيه ، بل تشويها له وتمزيقا لحزب المؤتمر الشعبي العام ، تورمت أحجامهم وانتفخت بفعل عوامل محلية وإقليمية ، يختزلون الوطن والوطنية بهم ، هؤلاء أدعياء العفاشية يعتبرون أن الوطنية لم تبدأ إلا معهم وأن الآخرين ليسوا سوى متطفلين .
متطرفون أينما كانوا ويريدون من الآخرين أن يتطرفوا معهم وإلا فهم خونة من وجهة نظرهم، كانوا بالأمس في صف الحوثي فتطرفوا معه إلى أبعد مدى في التطرف، ثم أصبحوا اليوم في صف الإمارات وذهبوا معها إلى مشارف بعيدة في التطرف ، يريدون من الآخرين أن يكونوا نسخة طبق الأصل عنهم في العمالة والانغلاق .
ولا أدل على هذه العمالة من تغاضي هؤلاء عن تصرف الإمارات في سقطرى وعدن وشبوة وحضرموت، وعندما يصبح المرض ظاهرا إلى هذه الدرجة يصبح غض النظر عنه غير مقبول ، يكون مفعول العلاج غير مجدي ، مع جماعة الاحتكارات والسمسرات والوكالات الحصرية في التجارة غير الحرة .
كلما كتبت منشورا ينتقد ممارسات الحوثي العنصرية، ينبري لي سفهاء هذه الجماعة قائلين، كم دفعت لك السعودية والإمارات مقابل هذا المنشور ، وحينما أنتقد ممارسات السعودية والإمارات التدميرية لبلادي ينبري لي أنصار هؤلاء بالقول ، إنك تخدم قطر وإيران ، والأوسخ من هؤلاء كلهم من يسمون أنفسهم عفاشيين ، يتساءلون ، كم يدفعون لك لمهاجمة الإمارات ؟ أقول لهؤلاء جميعا، حتى وإن كانت القيمة تصل إلى الناتج السنوي من دخل دول الخليج ، فهذا كله ليس ثمنا لمثلي أكل من خيرات اليمن ودرس في مدارسها الجمهورية وعاش طرفا من عمره في كنف الوحدة اليمنية التي جعلته وكل اليمنيين كبارا في عيون الآخرين ، وينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام حزب الحريات والتنوع ، حزب تمسك بوطنيته وعروبته ودفع أثمانا باهظة لحمله للمشروع الوطني .
من يسمون أنفسهم بالعفاشيين ، ليسوا عملاء عاديون أو خونة عاديون ، بل يأخذون درجة عملاء بامتياز ولا يحق أن يطلق عليهم مؤتمريون ، لأنهم يأنفون من الانتساب إليه ، فعندما يصل الأمر إلى تحريض أي بلد على بلادك فهذا شيء بشع ، يستدعون مؤسس المؤتمر وزعيمه حينما يريدون وحيثما يكونون ، ويتغاضون عن وصايا انتفاضته بدون خجل .
إنهم يشوهون تاريخ الزعيم علي عبدالله صالح ، ويشوهون حزب المؤتمر الشعبي العام ، الذي بات يختزن كل أنواع المآسي ، وكل يوم تتسع مأساة المؤتمريين التي باتت تتجلى في أبسط صورها قسم يدعم الملكيين ، وآخر يدعم الانفصاليين ومن ورائهم الإمارات ، يتبجحون ويعتزون بانتماءاتهم الخارجية ، وبين هذا وذاك ضاع الحزب وأدخل في غياهب المجهول ، وتركت قواعده تواصل كفاحها اليومي ، بعد أن تركت لقدرها المحتوم .