أستطاع حسن نصر الله أن يحسم الخلاف ولو مؤقتا داخل حركة الحوثيين التي يعصف بها الخلاف منذ فترة ، راح ضحيته عبد الملك الحوثي ومهدي المشاط والحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو ، وقد توصل حسن نصر الله إلى تقاسم السلطة بين جناح عبد الملك وجناح محمد علي الذي سبق له تصفية الصماد بعد أن بدأ يمارس صلاحيته كرئيس للحركة ومقلصا للجنة الثورية .
تصفية عبد الملك والمشاط ومعهم إيرلو تمت داخل الحركة وليس باستهداف من قبل طيران التحالف ، كما يحاول البعض الترويج لذلك ، لأنه لو كان تم استهدافهم في اجتماع ، لكانت هناك قيادات أخرى إلى جانبهم .
الأنباء تؤكد أن يحي الحوثي شقيق عبد الملك دخل في خلاف مع إيرلو الذي أشار على عبد الملك تعيين ابنه جبريل ولي للإمام بناء على توصية من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ، مما أثار حفيظة يحي الذي كان يعد نفسه إماما من بعد أخيه عبد الملك ، وحسم الأمر مع محمد علي الحوثي للخلاص من جناح عبد الملك .
كانت الأيام الماضية صعبة على الحرس الثوري الإيراني ومعه حزب الله اللبناني ، استطاع حسن نصر الله أن يحسم الأمر ولو مؤقتا في أن يكون جبريل إماما ومحمد علي رئيسا ، وبذلك يكون محمد علي قد حقق أمنيته وطموحه في أن يحكم الجماعة بشكل مباشر بدلا من الدور الثانوي بوصفه رئيسا للجنة الثورية .
وعلى الرغم من الانهيارات التى تعيشها الجماعة ، بسبب الصراع الداخلي ، وبسبب الهزائم التي منيت بها في مأرب على مدار السنة الماضية ، وفي شبوة في الأسابيع الأخيرة ، إلا أنه لا توجد نية لدى تحالف دعم الشرعية لفتح جميع الجبهات وأطلاقها في آن واحد لإسقاطها واستعادة الدولة اليمنية .