للنصر عدد من العوامل التي يجب علينا أن نفهمها ونطبقها ونلتزم بها ولا نفرط فيها وهي هامة ونذكر منها :
- القوة الإيمانية وقوة العقيدة
- الالتزام بأخلاق وسلوكيات قائدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أثناء الحروب .
- صرف مستحقات المجاهدين من معاشات ومرتبات الجيش الوطني والأمن والمقاومة والقبائل وعدم التلاعب فيها ومحاسبة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في سرقة ونهب معاشاتهم والمماطلة والتأخير في صرفها .
- تفقد أسر الشهداء والجرحى والأيتام وتلمس أحوالهم و أوضاعهم ومساعدتهم وان لا نجعلهم يشعرون بأي نقصان ونكون عون وسند لهم وما يجعل الإنسان يشعر بالأسى والخجل هو ان أحد الزملاء الصحفيين يحدثني بالقول أن أرملة أحد الشهداء تتواصل معه وهي تبكي وتدمع وتقول له وبحسب كلامه " والله العظيم ليس معنا ما نأكل أنا وأولادي " .
ومن هذه النقطة فكل مسؤول محاسب بين يدي الله عزوجل عن كل أسرة وكل شخص يعلم بحالته ولا يعمل على معالجة وضعهم وايجاد الحلول والمساعدات التي تعمل على معالجة مثل هذه الحالات .
- النفس لا تنتصر في المعارك الحربية إلا إذا انتصرت في المعارك الإنسانية والأخلاقية والنظامية والشعورية بالشعور بمعاناة الآخرين وهموهم، فمعركتنا مع الحوثيين ليست عسكرية فقط فهناك يد تواجههم في الجبهات ويد تعمل وتبني في المؤسسات والوزارات واليد التي تبني وعملها إداري وبناء وسياسي دورها عظيم وعليها يعتمد البناء الكامل للدولة القادمة في إرساء العدالة والمساواة وإعطاء الحقوق والاهتمام بمن لا نفوذ لهم ولا وسيط , كما انه لا قيمة ولا وزن في نظر الإسلام للانتصار العسكري والسياسي والاقتصادي مالم يقم هذا كله في الانتصار على النفس والغلبة على الهوى والفوز على الشهوة وتقرير الحق الذي إرادة الله في حياة الناس ليكون كل نصر نصرا لله ولمنهج الله وشريعته وسنة نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، فهكذا يجب أن تكون حربنا ضد الحوثيين فهم سيطروا بقوتهم وببطشهم ولكن الشعب كله ضدهم ومنتظر مننا نخلصهم منهم، وتخليصنا للشعب من هذه العصابة الماكرة الحاقدة يجب أن يلتزم بالعوامل المذكورة أعلاه حتى ننال رضى الله علينا ورضى الشعب وان يكون انتصارنا انتصار للبسطاء والمظلومين والمنكوبين والمغلوبين وننتصر أولا لمن هم في صفوفنا وبيننا حتى يفتح الله علينا ويمكننا بقوته وقدرته من الانتصار على العصابة الحوثية الجاهلية .
- الصبر يعتبر أهم عامل من عوامل النصر وما النصر إلا صبر ساعة فيجب علينا ان نعود أنفسنا على الصبر ومنها الصبر على كل ما يواجه المقاوم المجاهد من متاعب والصبر على الاخوة أيضا وعلى الزملاء فقد يبتليك الله بأخ وزميل يطلع لك روحك وهنا فالصبر عليه يكون بنسبة 100/ 99 والصبر على العدو يكون بنسبة 100 / 1 لأن العدو بينك انت وهو حرب ومتارس ونار حمراء ولا يوجد أصلا صبر عليه ولكن الواحد بالمائة هي صبر عليه حتى نتمكن من الانتصار عليه أن شاء الله وأيضا عدم العجلة في النصر فحرب داحس والغبراء استمرت 40 عام بسبب ناقة ونحن حربنا مع الحوثيين بسبب اعتدائهم على الدين وتحريف القرآن الكريم وسب السنة النبوية والصحابة وانقلابهم على دولتنا وتسلطهم على شعبنا فهدفنا عظيم وسنقاتلهم ونقاومهم حتى لو نستمر لمئات السنين ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة .