;
عادل الشجاع
عادل الشجاع

قال الأمير خالد ستنضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ، لكنهم ضموا إسرائيل 1108

2022-02-06 09:27:12

ظل الشارع اليمني يترقب انضمام بلاده إلى مجلس التعاون الخليجي ، خاصة بعد إطلاق المالكي المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي ما أسماه معركة ، " حرية اليمن السعيد " ، التي قال عنها ، إنها ستنقل اليمن إلى رحاب التنمية ، وزاد من يقين اليمنيين بقرب انضمام بلادهم إلى المجلس ، تغريدة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي الذي أكد من خلالها أن المملكة ودول الخليج العربي تسعى ليكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية ، لكنهم فوجئوا بانضمام إسرائيل إلى مجلس التعاون الخليجي وليس اليمن .

تتسابق دول الخليج على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ، وتقدم نفسها ككتلة واحدة ، بينما تتنافس هذه الدول على تمزيق اليمن وإخراجها من الدائرة العربية ودفعها باتجاه إيران ، بعض هذه الدول تشارك في الحرب بشكل مباشر وبعضها الآخر يدعم أطراف الحرب ويساعد في إبقائها مشتعلة .

تعيش دول الخليج حربا باردة فيما بينها ، واليمن تدفع ثمن هذه الحرب التي تتسابق فيها جميع دول الخليج على التحشيد والاستنفار وإبرام صفقات تسليح مكلفة ، على نحو يخبر بأن هذا التسليح لن يكون موجها إلا إلى صدر اليمن وإفراغه في ساحتها ، فإسرائيل لم تعد عدوا وإيران يتم مواجهتها في اليمن .

ومن المفارقات أن جامعة الدول العربية ، لم يعد في برنامجها وحدة الصف العربي ولا تطوير العمل المشترك ، فقد تركت اليمن للعبث الخليجي الذي يمارس خلافاته وصداقاته على حساب اليمن ، والسؤال الذي يطرح نفسه : هل تستطيع القمة العربية القادمة المنعقدة في الجزائر أن تنقذ اليمن من التغول الخليجي ؟

الذين يعرفون القوة العسكرية وموازينها ، يؤكدون أن يمن اليوم لا يتطلب كل هذا الحشد من الأسلحة لضربه ولا النار السياسية التي تستعمل ضده ، خاصة وأن السعودية والإمارات وراء هذا الهوس باليمن الذي يتجاوز ما هو أخطر وهو " قطع أنفاس أي دولة تتمتع بنوع من الاستقلالية السياسية ، فكيف إذا كانت هذه الدولة هي اليمن صاحبة الإرث الحضاري والإرث السياسي الذي جعل الإماراتيين يزعمون أن أول حبة بن في التاريخ ظهرت في بلادهم .

للسعودية والإمارات وظائف كبرى في حرب اليمن ، فهي بداية استثمار سياسي كبير ، أو بمعنى أصح تحقيق أرباح سياسية ، فالهدف الأول والذي يشكل ورقة رابحة قد تحقق ، وهو شل اليمن تماما ، ومن ورائها شل الدول العربية ذات الثقل ، كمصر التي أبعدت عن الملف اليمني ، أما الهدف الثاني والذي يعد في خانة الأرباح من وجهة نظر البلدين ، هو إبقاء الحرب مفتوحة تحت ذريعة الخطر الإيراني .

استفادت الإمارات من وجودها في التحالف إلى جانب السعودية ، فعملت على الإخلال بتوازن الشرعية اليمنية ، حيث صنعت لها مليشيات معارضة لها ، بالإضافة إلى الإخلال بتوازن المنطقة اقترابا من تعطيل الدور السعودي والمصري ، لكي تتزعم قيادة المنطقة ،ذلك أن أحد أهم الوظائف السياسية للمسألة اليمنية في الحسابات الإماراتية هي حجز أي دور لأي دولة عربية واستبعادها وإحالتها إلى دور ثانوي .

وهنا أتوجه إلى القوى اليمنية بمختلف توجهاتها بالسؤال : إلى متى ستستمرون في بلع الأكاذيب التي تسوقها السعودية والإمارات وتحشدون كل طاقاتكم في تبعيتهما على حساب بلادكم ومستقبل الأجيال القادمة ؟ لماذا لا تقفون مع هؤلاء على مسافة متساوية من المصالح المشتركة التي تحقق الاستقرار للجميع ؟ ألا تأخذكم العزة بالنفس وأنتم ترون الحفاوة التي قوبل بها رئيس الكيان الصهيوني في أبو ظبي في الوقت الذي رأينا المحتفيين برئيس الكيان الصهيوني يمنعون رئيسكم من العودة إلى بلاده ؟

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد