بين كمائن وخروقات الحوثيين في الميدان تجرى مشاورات الرياض كمخاض سياسي وتحاوري لإيجاد حلول للأزمة اليمنية والصراع الدائر في البلاد والذي تسببت فيه مليشيات إيران ويعقد مؤتمر الرياض بعد مخاض سبع سنوات من الحوارات والمفاوضات مع الحوثيين كانت مخاضاتها جميعا مطابقة للمثل تمخض الجبل فولد فأرا فتمخضت كل الحوارات والوساطات المحلية والخارجية وولدت انقلاب حوثيا إيرانيا و تمخض جبل مران مستغلا الحوارات والوساطات والمفاوضات معه وولد متمردا على القيم والأخلاق والحوارات وكاهن أسمه عبدالملك الحوثي فخرج بذيله من الكهف إلى القصر و أدخل اليمن في حروب دامية وصراعات و انقسامات و نشر المذهبية والعنصرية والسلالية والمناطقية رافضا لكل حوار ورافعا شعار لا صوت يعلو على صوت الإمامة والطغيان وأمام هذا الكائن الانقلابي الذي لا يؤمن إلا بصوته وحواره و نقاشه ورأيه ولا حل إلا حله ولا حوار إلا حواره تبدو مخاضات مشاورات الرياض صعبة وصعبة جدا .
توقعات غالبية المطلعين والمهتمين بدراسة القضية اليمنية ان مشاورات الرياض ستكون مثل كل المشاورات والمباحثات التي جرت في السابق ولم يتم تنفيذ أي بند من بنودها أو الالتزام بتطبيق أي قرار من قراراتها ولذلك فمن الأولى لنجاح أي مشاورات ان تكون النية الصادقة من جميع الاطراف متوفرة و يلاحظ الجميع والخبر يقرأ من عنوانه ان الحوثي ليس لديه أي نية صادقة في أي حوار أو نقاش ولا يريد غير تنفيذ مشروعه المخطط له ومؤتمر الرياض في وادا والحوثي في واد اخر هو وادي الحشد إلى الجبهات وعدم الالتزام بأي دعوات إلى وقف إطلاق النار غير مكترث بأي قرارات أو عقوبات أو ما شابه ذلك من التصاريح النارية التي تطلق ضده من قبل مسؤولين أمميين ودوليين لتحديه للمجتمع الدولي وتهديده للأمن القومي والإقليمي للمنطقة وعدم جنوحه للسلام ورفضه المطلق لأي سلام أو حوار مالم يكون منفذا لشروطه وأهدافه و طموحاته .
في ظل التعنت الحوثي فمخاض مشاورات الرياض سيكون عسير وعسير للغاية فماهي النتائج التي سيخرج بها المؤتمر وما هي مخرجاته وهل ستكون مجدية ونافعة أم أنها ستضاف إلى نتائج ومخرجات وقرارات الحوارات والمشاورات والمؤتمرات والتي كانت جميع قراراتها وبنودها عبارة عن حبر على ورق وكان يتم الرد عليها من قبل الحوثيين وحسب ما هو متعارف عليه باللهجة الشعبية اليمنية :
" بلو هذه القرارات بين الماء واشربوا مائها "!
مخرجات مشاورات الرياض :
هل ستكون هناك مخرجات جديدة؟! هل ستثمر مشاورات الرياض بنتائج إيجابية تعود بالفائدة على الأمن والاستقرار والسلم لليمن والخليج؟!
وماهي الضمانات لهذه المخرجات؟!
وهل ستضمن على الأقل هذه المفاوضات عودة الشرعية إلى العاصمة عدن ؟ !
اليمنيين ينتظرون نتائج ملموسة على أرض الواقع لهذه المحاورات وفي مقدمتها
- إنهاء الانقلاب الحوثي
- إنهاء الانقلاب الانتقالي
- استعادة الدولة لكافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة الميليشيات
- عودة الحكومة والمسؤولين إلى أرض الوطن
- تحسين الجانب الاقتصادي ووضع حد لانهيار العملة
- دفع مرتبات منتسبين المقاومة والجيش الوطني والأمن وكافة الموظفين
- اطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الحوثي والانتقالي
- إخراج اليمن من تحت هيمنة الوصاية الخارجية .
- وضع حد للتدخلات الخارجية في شؤون اليمن .
ستبقى مخرجات مشاورات مؤتمر الرياض فاشلة مالم تصل إلى وضع حلول سريعة ومباشرة يتم تنفيذها على الأرض وليس على شاشات القنوات أو عبر قاعة الحوارات أو على السن المتحدثين والمتحدثات ونحن نأمل من هذا المؤتمر ان يضيف شيء جديد من أجل تخليص اليمن والمنطقة والخليج من الوصاية الإيرانية عليهم نأمل ذلك ونتمنى ان لا يذهب المتحاورين بعد انتهاء المؤتمر إلى الصيام وتصوم معهم أيضا مخرجاته وتوضع في الصندوق الأسود أو تذهب إدراج الرياح وتكون مخاضات هذه المشاورات كبروفات أولية لبرنامج طاش ماطاش أو مسلسل ليالي الحلمية أو مدري الجحملية لفهد القرني و أيضا كشاهد ما شافش حاجة و نحن منتظرين نشوف حاجات مثمرة من المؤتمر تكون منقذة لأمن اليمن والخليج من التمدد الإيراني الحوثي .