منذ فترة وأنا أتفكر في المصير المحتوم الذي ينتظر هذه الطائفة العنصرية في اليمن على يدي قائدها المعتوه عبدالملك الحوثي، والسبب الذي يجعلني أجزم بهذه النهاية المأساوية لهم يتلخص في ثلاثة أمور :
أولاً: - حجم الجرائم والمظالم التي يرتكبها الحوثيون بحق الشعب اليمني وما يقومون به من التعدي في سبيل الوصول إلى تمكين حكم الطائفة السلالية، من سفك للدماء ونهب للأموال والممتلكات وحصار للمدن وهتك للأعراض والحرمات والسجون، والمعتقلات، وقمع الحريات، والشحن الطائفي وبث الكراهيات، ونسف وتفجير المساجد والمساكن وتعطيل مراكز العلم ودور القرآن، وإهانة رموز اليمن، وشيوخها … الخ
ويقابل ذلك تنامي الكراهية والبغضاء لهذه الطائفة العنصرية، من عموم أبناء اليمن وتكشف الأقنعة عنها يوماً بعد يوم، وتوسيع دائرة الوعي بحقيقتهم وأطماعهم، ولتأكيد هذا المعنى انظروا إلى الكم الهائل من التعليقات الناقمة عند ذكركم أو ذكر سلالتكم التي تصرون على تفضيلها على بقية الناس وقد تجدون في بعضها - كما نجد - تجاوزات بحق رموز ليس لكم منها إلا مجرد الدعاوى المزيفة .
إنّ ذلك من شأنه أن يقود إلى ثورة عارمة لا تبقي ولا تذر ولا يستطيع يومها أحد أن يوقفها وستكون ماحقة لكم أليس منكم رجل رشيد ؟
ثانياً: - الجميع يعرف أنكم أقلية في مواجهة الأكثرية ولا يمكن للأقليات أن يطول حكمها وفقاً للقوانين السننية والتاريخية، وإذا كنتم اليوم كأقلية تسندون بكل هذه الرعاية والتدليل من دوائر عالمية وإقليمية لتحقيق مآرب، بواسطتكم وتجدون رياحكم قد هبت لتغتنموها فاعلموا أن ذلك لن يدوم لكم وستجدون أنفسكم يوماً ما أمام سيل العرم للشعب الهادر، وحينها لن ينفعكم الذين يؤزّونكم ويمدونكم في طغيانكم ليقضوا بكم مآربهم، ويستمتع بعضكم ببعض، أليس منكم رجل رشيد؟
ثالثاً: - إياكم أن تراهنوا على قضية النسيان لدى شعبنا اليمني أو الذاكرة المثقوبة فالوضع يختلف في عصرنا الحاضر عن ما كان في عصر أسلافكم من الغلاة الذي أثخنوا في الشعب قتلاً وخراباً ودماراً وظنوا - كما ظننتم - أن تلك المجازر قد طواها النسيان!
الأمر ليس كذلك اليوم فجميع جرائمكم موثقة ومحفوظة، مرئية ومسموعة، ونحن في عصر التقنيات وحفظ المعلومات وبضغطة واحدة سيتذكر الناس كل أعمالكم وجرائمكم وسيندفعون للانتقام منكم ومن عنصريتكم ولن تجدوا يومها من يلومهم أو يقف مدافعاً عنكم، ومن لان يومها نحوكم سيكون خائناً لدينه ووطنه ومتواطئاً معكم ألا يقلقكم هذا المستقبل المشؤوم على أنفسكم وأبنائكم وأحفادكم، أليس منكم رجل رشيد؟
وللتذكير فلن تكونوا أكثر قوة وصلابة من النازية، ولا مقارنة، واليوم إذا ذكرت النازية بعقر دارها وذكر زعيمها هتلر طأطأ الألمان رؤوسهم خجلاً من صنيع أسلافهم ولا يزالون يدفعون الثمن حتى يومنا هذا فخذوا منهم العبرة إن كنتم معتبرين أليس منكم رجل رشيد؟ .
كما أنّ ما ذكرته هنا ليس من الأمور التي لم تسمعوها من قبل أو أزعم تفردي بها، بل سبقه صوت نذير من داخلكم تصرون على تجاهله وعدم قبول نصحه، وليس هذا فحسب بل قادكم صلفكم وغروركم إلى أن تخلصتم من رموزه وأغلبهم هاشميون ومقربون منكم، - بيد أنهم - أشفقوا من نهايتكم المأساوية وأنتم تعرفونهم، ولكن لا تحبون الناصحين .