تم تشكيل الوفد التفاوضي. وهي خطوة عبثية تتم على هامش الإخفاق المخزي في حسم المعركة لصالح الدولة اليمنية، لأن التحالف لا يريد وذلك ولم يعد يتعاطى مع الحرب كخيار، ولأنه بات مطمئنا أن الدولة والمناطق المحررة باتت في عهدة النوعية الأكثر رداءة من السياسيين اليمنيين .
لذلك لن تؤثر خطوة إعادة تشكيل الوفد التفاوضي في طبيعة المعركة على الإطلاق ولست متفائلاً بشأن تأثيرها الإيجابي المعزز للموقف الوطني، لأن الذي يتحكم بالحرب ويؤججها ويكبح جماحها ليس مجلس القيادة الرئاسي، الذي تأسس ليكون هو بنفسه وفداً تفاوضياً مهمته إضفاء المشروعية على صفقة التحالف المحتملة مع المجتمع الدولي وإيران لإنهاء الحرب ضداً على المصالح اليمنية .
لقد انتدب لهذه المهمة التفاوضية المُهينة ممثلون بعضهم وطنيون رائعون، لكن من المؤسف أنه جرى توزيع الحصص، على الأطراف السياسية والتشكيلات المسلحة وجرى غمط الأطراف الوطنية، وبدا هذا التمثيل كما أو لو كانت مكافأة، ويلاحظ كذلك عدم عدالة المعايير التي تم بموجبها إعادة تعيين الوفد التفاوضي فهي مثلاً :
- لا تمثل بشكل عادل من يسكبون الدم من أجل استعادة الدولة وحماية الجمهورية والوحدة .
- أعطت حصة كبيرة لمن لا يعنيهم مستقبل اليمن جمهورياً وموحداً .
- هدف هذا الإجراء في المحصلة إلى إضعاف الموقف الوطني، ولا يجب عليكم أن تتفاجؤوا إذا رأيتم الخبجي أقرب إلى الحوثيين في أول جولة مفاوضات .