اتفاقية التعاون العسكري ومكافحة "الإرهاب" الموقعة اليوم بين أبو ظبي وعدن مثيرة للقلق ..
هي ببساطة تُخرج الإمارات من التحالف وتعيدها لاعباً منفصلًا عن السعودية ..
ستعود للبلطجة على الساحة اليمنية وبطريقة مشروعة هذه المرة فهناك اتفاقية تشرعن وترسم لهذه البلطجة .
لن تحتاج لإحاطة عملياتها العسكرية العدائية بالكتمان، فهذه الاتفاقية حددت أولويات الإمارات ولم تقترب من الأولويات الحقيقة للشرعية التي يفترض أنها تمثل الجمهورية اليمنية .
من قال إن "الإرهاب" هو القاعدة أو "داعش"، إن حرب الإمارات على ما تسميه "الإرهاب" لا يعني سوى تجريف ما تبقى من قوى سياسية وعسكرية وأمنية تمثل الجمهورية اليمنية .
لقد طوت الإمارات بهذه الاتفاقية صفحة تدخلها العسكري ضمن التحالف بكل كوارثه وها هي اليوم تعيد تأطير هذه العلاقة وفق صيغة جديدة ثنائية تجمع بين دولة متربصة من جهة وسلطة خائرة القوى فاقدة السيطرة على مسرح العمليات من جهة أخرى .